"سنقدم درسا آخر لاتحاد العاصمة، وسنذكره بما حدث الموسم الماضي" ادعوكم لمأدبة عشاء سهرة الخميس احتفالا بفوز المولودية بكأس الجمهورية"، بحماس شديد، تحدث إلينا أمين، مناصر المولودية وهو يحمل رايات مزينة بألوان فريقه على متن سيارته. ليس أمين وحده من يتأهب للمشاركة في العرس الكروي فقد تمكن رفقة أبناء حيه من اقتناء تذاكر حضور المباراة "سنكون في المنعرج الخاص بمناصري المولودية بعدم ا تمكنا من اقتناء تذكرة الدخول الى المباراة". يقول سامي "23 عاما"، مبديا تذمره من طريقة طرح التذاكر في الأسواق "لقد تنقلنا باكرا إلى قاعة حرشة ومكثنا في طابور لأزيد من ساعتين للحصول على التذاكر، لم نكن نعلم بأنها تباع ب300 دينار ..انه ابتزاز حقيقي.. واشتكى عدد كبير من أنصار المولودية من المغالاة في بيع التذاكر، واعتبروا ذلك ابتزازا من إدارة المركب الأولمبي التي رفعت السعر من 200 إلى 300 دينار قال احد المتدخلين، ومع ذلك فإن كل شيء يهون من اجل المولودية يقول احد "الشناوة". وشهدت تذاكر الدخول ارتفاعا جنونيا في السوق الموازية فبعد أن تم تخصيص نقطتين لبيع التذاكر بكل من بولوغين وملعب 5 جويلية، نفدت التذاكر المطروحة بشكل كبير يوم الاثنين وصبيحة الثلاثاء، وهو ما أعطى الفرصة لتجار السوق السوداء لتحقيق هامش ربح قياسي " سمير .35 عاما"، شوهد وهو يبيع التذاكر بشارع حسيبة بن بوعلي بقيمة 800 دينار للتذكرة، كان حاملا بيده العشرات رغم أن الكثيرين لم يتمكنوا من الحصول على تذكرة واحدة. يقول سمير للشروق "صدقوني لقد استعملت كل الطرق للحصول على هذا الكم من التذاكر، الفرصة مواتية لربح بعض المال، فأنا بطال ومهنتي الوحيدة هي التبزنيس.." ويضيف المتحدث بأن ثمن التذاكر في السوق السوداء تحددها نسبة الطلب القياسية، مؤكدا بأن أسعارها ستعرف ارتفاعا جنونيا يوم المباراة قد يصل إلى 1500 دينار حسب تقديراته، لكن بالمقابل أكد بأنه لا يبيع التذاكر سوى لمناصري المولودية دون غيرهم وهذا شرط أساسي بالنسبة له. وبين قصة التذاكر وحالة الهرج والمرج التي تميز شوارع باب الوادي، معقل العميد والأحياء المجاورة، يصنع مناصرو المولودية أجواء احتفالية من خلال مواكب السيارات التي تجوب العاصمة ليلا وشواطئها لتضفي أجواء رائعة تقتل الصمت الذي يميز العاصمة في عز أيام الصيف. ونشطت تجارة الأعلام والشعارات والأقمصة، القبعات والأشرطة في مختلف أحياء العاصمة، بينما يتهيأ مناصرو العميد إلى إقامة أفراح غير مسبوقة، لتدوم لأزيد من أسبوعين على حد الأنصار الذين التقتهم الشروق في جولة استطلاعية خفيفة. يوسف.ب: [email protected]