بادرت “جمعية البركة” الخيرية، بمرافقة ومساهمة مجمع “الشروق” الإعلامي، بتنظيم مسابقة لأحسن عمل إعلامي لأجل فلسطين، والتي حملت في طبعتها الأولى اسم فقيد الإعلام العربي المرحوم علي فضيل، عرفانا بما قدمه طيلة مشواره المهني، وما بذله في حياته من دعم لصالح القضية المركزية للأمة. واحتضن قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بداية الأسبوع بالعاصمة، عرض الأعمال الفائزة وحفل توزيع الجوائز، في دورة ميزتها مشاركة أعمال فنية إبداعية كثيرة، حظيت بإشادة عالية من أعضاء لجنة التحكيم. وأجمع كل الذين حضروا حفل نهاية دورة الراحل علي فضيل على ضرورة دعم القضية الفلسطينية ليس بالكلام فقط، وإنما بالفعل الإعلامي الإبداعي، فقد كانت القضية جوهرية في كل مراحل الشروق، سواء في طبعاتها الورقية أو الإلكترونية أو التلفزيونية، وكان الراحل يسهر بنفسه في كل مناسبة على إنجاح أي عمل موجه لإسناد الفلسطينيين، مما جعل القضية في قلب المؤسسة وطاقها بمختلف المستويات والمهام. كما لقيت الفكرة التي أبدعت فيها “جمعية البركة”، وهي التي تشتغل لصالح القضية الفلسطينية، تنويها بالغا من المتدخلين، معتبرين مبادرتها تقدما وابتكارا في التحسيس بالمعركة ضد الكيان الصهيوني. وعرفت المناسبة كذلك تكريم شخصيات رياضية جزائرية سجلت مواقف مشرفة وخالدة في محافل دولية كبرى، برفضها التطبيع الرياضي مع منافسين من الكيان الإسرائيلي، حيث انسحبوا في أدوار تنافسية متقدمة متنازلين عن الفوز والتكريمات الماديّة والألقاب، حتى تبقى القضية حية في وجدان كل أبناء الأمة عبر الأجيال. وكرست المبادرة المشتركة ارتباط الجزائريينبفلسطين، من خلال نوعية الأعمال المشاركة، وأيضا القيمة الفنية للمشاركات التي كان أصحابها في مستوى التحدّي، بعيدا عن الارتجالية أو اللهث خلف الجائزة، بل حاولوا منح فلسطين الموهبة والإبداع. وعبر هذه التغطية، تنقل “الشروق” مجريات حفل التتويج للتعريف أكثر بالفكرة وأهدافها وأبعادها وآفاقها المستقبلية، وترصد ردود الفعل لدى مختلف الأطراف المشاركة بالمناسبة، من أعضاء لجنة التحكيم إلى الفائزين، مرورا بالمتنافسين، ومختلف الشخصيات الحاضرة من مبدعين وفنانين ورموز عامة. المدير العام لمجمّع “الشروق” رشيد فضيل: “فلسطين شغلت الراحل علي فضيل وستبقى قضيتنا” ثمّن رئيس مجمع “الشروق” رشيد فضيل، مبادرة جمعية البركة بتنظيم مسابقة بالشراكة مع مؤسسة “الشروق” لأحسن عمل إعلامي لأجل فلسطين. وقال خلال كلمة بمناسبة حفل توزيع الجوائز، إنها رسمت الطريق من الجزائر إلى غزة بالعمل الخيري الواقعي الذي يحمل أرقى معاني الصدق والمصداقية، عبر إشرافها على أول مبادرة جمعت بين جمعية خيرية فاعلة ووسيلة إعلامية من أجل فلسطين. وأشار إلى أن القضية لم تكن بالنسبة لمجمّع “الشروق” عامة والراحل علي فضيل خاصة، قضية تصفية استعمار فقط، بل قضية عرض وشرف ودين ووجود ولم تكن قضية حدود، حتى أن الفقيد كان لا ينام ولا يستيقظ إلا بذكر فلسطين والمسجد الأقصى، وهو من كان له الحضور والمساعي لدعم القضية وبذل ما أمكنه لذلك، قائلا إن “فلسطين ستبقى قضيتنا، لأنها تسري في عروق الجزائريين دون استثناء، وأثبت ذلك تعانق الرايتين ورفرفة العلم الفلسطيني إلى جانب العلم الجزائري في جميع المناسبات”. رئيس المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة كريم بن النور: “الشروق” قدوة لجميع المؤسسات الإعلامية العربية أكد كريم بن النور، رئيس المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، أنه بعد دعوته لحضور حفل الإعلان عن الفائزين بمسابقة أحسن عمل إعلامي لأجل قضية فلسطين، صمّم على حضور الحفل، مساندة للعمل الإنساني الذي قامت به جمعية البركة بمساهمة مجمع “الشروق” للقضية الفلسطينية العادلة. وقال إنّ مؤسسة “الشروق” تعتبر من المجمّعات الإعلامية الرائدة التي تعمل في إطار تجسيد وتوطيد وكذا مرافقة القرارات والمواقف الثابتة للجزائر من القضية، وهي قدوة لكل الشعوب مثلما هي “الشروق” قدوة لكل القنوات الإعلامية العربية. محمد عثمان ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر: دعم “الشروق” للقضية الفلسطينية دائم ماديا ومعنويا ذكر محمد عثمان ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر، أن الجزائريين يثبتون مرة أخرى عن جدارة واستحقاق، من خلال العمل الخيري الكبير الذي قامت به جمعية البركة بمساهمة مجمّع “الشروق”، دعمهم للقضية الفلسطينية، من منطلق عمل فني يكون رائدا حقيقة لدعم القضية الفلسطينية في مجالات عملية تنقل معاناة إخوانهم الفلسطينيين على أرض الإسراء والمعراج. وأضاف المتحدث قائلا “كنا نقول دائما إنّه يجب دعم القضية الفلسطينية في هذه الظروف الحالكة التي تمر بها من محاصرة وتضييق ومن مؤامرات لتصفياتها، بتكثيفه وتنويعه، بحيث لا يقتصر فقط على الجوانب المادية والإعلامية، بل يغوص في صميم المعاناة الفلسطينية ومعاناة النضال الفلسطيني على أرض فلسطين”. وأردف أنهم كانوا دائما يرون أنّ خلف كل أسير قصة مأساوية، وأنّ خلف كل مرابطة على الثغور وفي المسجد الأقصى معاناة،.. كما رأى أن ما قامت به الجمعية ومجمّع “الشروق” شيء جميل ورائع، يجسّد مأساة فلسطين في شكل قصة أو فيلم قصير، حتى يتم إثبات الحق الفلسطيني والحق الإسلامي في المجسد الأقصى. وأضاف قائلا “نحن نقول إن الجزائر شريكة لفلسطين وليست متضامنة، واليوم من خلال العمل الذي قدمته جمعية البركة بمساهمة مجمّع الشروق هو يوم عرفان، يوم ترد فيه فلسطين لكل من قدم لها ولكل من ساندها وشاركها معاناتها الجميل والعرفان من خلال هذا التكريم”. كما ذكر المتحدث أن غياب الراحل علي فضيل علامة الإعلام، لا يعني غياب أعماله، فقد ترك بصماته وأثره ونهجه في مجمّع “الشروق” المحافظ على ثباته واستمراريته. واعتبر محمد عثمان مجمّع “الشروق” النبراس الوحيد الذي يعتبر نفسه جزءا لا يتجزأ من القضية الفلسطينية من خلال دعمه الدائم والمتواصل لها، ليس إعلاميا فقط بل حتى ماديا ومعنويا. رئيس جمعية البركة أحمد إبراهيمي: هذا العمل وفاء لروح داعم فلسطين علي فضيل من جهته، صرّح رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني أحمد إبراهيمي، أنهم بفضل الله وصلوا إلى حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة أحسن عمل إعلامي لصالح القضية الفلسطينية. وأضاف أن التحضيرات له بدأت منذ أكثر من 4 شهور، مؤكدا أن “الشروق” قدمت دعمها الكامل من أجل إنجاح المسابقة، باعتبارها داعمة للقضية الفلسطينية، قبل وفاة مديرها العام علي فضيل وإلى غاية اليوم. وأوضح أن المسابقة تعتبر أكبر حدث إعلامي في الجزائر لصالح القضية الفلسطينية، حيث تم اختيار 3 أعمال مميزة قام بها شباب، من خلال الأفلام والشرائط الوثائقية، ورافقتهم لجنة مخضرمة من كبار الإعلاميين كما قال المتحدث، الذين يثق بهم الشعب الجزائري. وأكد قائلا “إن الحفل نظم على شرف رجل عرفناه في الأيام الأولى في كسر الحصار على غزة، أيام أسطول الحرية، إذ كنا نجتمع في مقر الجريدة الورقية، وكنا نقوم بأعمال كبيرة، وعلي فضيل رحمه الله هو الذي فتح لنا أبواب قلبه قبل أبواب المؤسسة، من دون الحديث عن دعمه المادي لأعمالنا الخيرية”. وأضاف إبراهيمي أنه من باب الوفاء نرجع له جزءا من حقه، واعتبر أن هذا العمل الذي قامت به الجمعية بمساهمة مجمّع “الشروق” عبارة عن رسالة للشعب الجزائري، وتأكيد على أن هذه هي حقيقة الحياة، فعندما تنجز وتكون لك مواقف حقيقية تصنع من خلالها قصة نجاح، يموت جسدك ويذهب للتراب، ولكن ذكرك يحلق إلى أبعد الحدود مع إنجازاتك. السفير الفلسطيني أمين رمزي مقبول: “الشروق” سبّاقة في دعمها لفلسطين أكد السفير الفلسطينيبالجزائر، أمين رمزي مقبول، أنه أصرّ على حضور حفل تكريم جائزة الراحل علي فضيل باسم مجمّع الشروق لعدد من الإعلاميين والهواة أيضا الذين كتبوا لفلسطين ودعموا القضية الفلسطينية بكتاباتهم ومقالاتهم وأعمالهم الإعلامية، وأبدى سعادته بالعمل الذي قال إنه جبار، والذي قامت به جمعية البركة بمساهمة مجمّع “الشروق” الذي عرف دائما بأنه سبّاق في دعمه للقضية الفلسطينية، حيث له باع طويل في الأعمال الخيرية لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. رئيسة المرصد الجزائري للمرأة شائعة جعفري: مجمّع الشروق مع فلسطين ظالمة أو مظلومة صرحت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة شائعة جعفري أنّ هذا اللقاء مميز ومحفز للعمل الإعلامي من أجل التعريف بالقضية الفلسطينية. واعتبرت النشاط الذي قامت به جمعية البركة بمساهمة مجمّع “الشروق” مساندة للقضية الفلسطينية وتاريخ الجزائر بصفة عامة، والشروق بصفة خاصة، لأنّ مواقفه معروفة تجاه القضية الفلسطينية، وكل الجزائريين يسيرون على مقولة بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”. كما قالت إنّ “هذا النشاط يزيد تحفيز العمل الإعلامي من أجل إنجاز المزيد من التقارير والروبورتاجات للتعريف بالقضية الفلسطينية ومساندتها”. الإعلامية كريمة عباد: علي فضيل أثبت مواقفه تجاه فلسطين لم تفوت الإعلامية كريمة عباد حفل جائزة البركة لأحسن عمل إعلامي لأجل فلسطين، والتي حملت اسم فقيد الإعلام “علي فضيل”، من دون العودة لذكر مناقب الراحل الذي يعرف الجميع مواقفه الثابتة حول فلسطين قلبا وقالبا. وقالت المتحدثة إن بعض التفاصيل التي ذكرت بالحفل عن الراحل وعلاقته بفلسطين، وما كان يقدمه لصالح القضية جعلت الجسد يقشعر لها، مؤكدا أنّ المبادرة تكرّس العمل الإعلامي للسمو بالقضية الفلسطينية داخليا وخارجيا وتجاوز الأنشطة المناسباتية، على حد تعبيرها. الداعية والناشط الاجتماعي فيزازي بغدادي: “الجزائريّون لن يهنأ لهم بال حتى تتحرر فلسطين” أكد الشيخ فيزازي بغدادي خلال حفل توزيع الجوائز لأحسن عمل إعلامي لفائدة فلسطين أنّ من الآثار الطيبة المباركة للراحل أنْ قامت جمعية البركة بهذا العمل الإنساني الكبير في دعم ومساندة المظلومين والمقهورين عبر العالم العربي والإسلامي، وبالخصوص القضية الفلسطينية. وثمّن الناشط الاجتماعي فيزازي هذا العمل الذي يعتبر نصرة لأكبر قضية إنسانية، كما ذكر أنه يمس كل أحرار العالم العربي والأمة الإسلامية، كما أضاف قائلا إنّ “هذا العمل يجب أن ينمو ويكبر ويشمل بلدانا أخرى حتى تكون مسابقة ضخمة، تشمل كل العالم العربي، لصالح القضية الفلسطينية”. ودعا فيزازي كل شرائح المجتمع للوقوف وقفة الرجل الواحد لمساندة القضية الفلسطينية وإخراجها من عزلتها المقصودة لها، مشدّدا على أن “الجزائريين لن يهنأ لهم بال حتى تهنأ فلسطين”. وقال المتحدث “إنّ هذه الوقفة المباركة تتجلى فيها البصمة التي تركها الراحل علي فضيل مع القضية الفلسطينية، من خلال ما قدمه لها من دعم مادي ومعنوي وإعلامي، والشروق كانت وستبقى دائما واقفة مع الأحرار في العالم وبالخصوص القضية الفلسطينية”. الفنانة ندى الريحان: على الإعلام العربي مشاركة مشروع “الشروق” وبدورها، قالت الفنانة ندى الريحان إن المبادرة جميلة جدا، واعتبرت “الجمعية” و”الشروق” من أكبر المناضلين باعتبارهما يقدمان أعمالا خيرية ليس لفلسطين فقط وإنما لأي بلد يعاني من الظلم والتعسف مثل “الروهينغا”. وأضافت ندى الريحان “أنا فخورة بهذا العمل، والجزائر مواقفها ثابتة مع فلسطين، كما ثمّنت المبادرة التي قامت بها “الشروق” المعروفة بموقفها تجاه القضية الفلسطينية”، ودعت في سياق ذي صلة إلى ضرورة تعميمها على الإعلام العربي ككل، إذ قالت “يجب على الإعلام العربي ككل الوقوف وقفة الرجل الواحد ومواصلة ما بدأته الشروق في دعم القضية الفلسطينية”. كما دعت الفنانين إلى تقديم دعمهم المادي والمعنوي لهذه الجمعية ومواصلة الطريق التي بدأها الراحل علي فضيل. علي ذراع: علينا الاستمرار في رسالة الفقيد اعتبر المستشار السابق لمجمّع “الشروق” علي ذراع المبادرة استمرارا لرسالة الراحل علي فضيل، وطالب بالعمل على ذات النهج ودعم القضية “الأم” التي قال إنها كانت من بين أبرز اهتمامات الفقيد، لأنه وطني ومن عائلة ثورية، ناهيك عن حبه للهوية العربية. وأشار علي ذراع خلال حفل توزيع الجوائز أن علي فضيل كان همه الوحيد البحث عن صيغ للمساعدة بشتى الطرق والوسائل لدعم القضية، بداية بتنظيم مسيرات بمرافقة “الشروق” حين كانت الجزائر في أحلك ظروفها الأمنية، ثم مرافقة أسطول الحرية والانطلاق بجمع التبرعات من مكتبه، وطالب علي ذراع الاستمرار في الرسالة الثورية للفقيد، وتأكيده على المواقف الثابتة من الجزائر شعبا وحكومة تجاه القضية الفلسطينية. المنشد جلول: القضية الفلسطينية إرث أجدادنا عبر الفنان والمنشد المعروف “الشاب جلول” عن بالغ سعادته بتواجده بمناسبة اجتمع فيها اسم الجزائربفلسطين، قائلا إن “محبتنا للقضية الفلسطينية إرث أجدادنا، وعلينا اليوم أن نتشاور ونتكاثف لإيجاد الحلول وتقديم كل ما يمكن لأجل إخواننا في فلسطين، ولو بفكرة أو دعاء أو رأي”، “فدمنا فلسطيني ودمهم جزائري”، وسنتحاسب أمام الله إذا لم نفعل ذلك أو قصّرنا في واجبنا تجاهها، على حد تعبيره. مغني الراب ” كريم الغانغ”: “فلسطين تاج فوق رؤوسنا وتشرّفت بالعمل لأجلها” من جهته، أعرب مغني الراب المعروف “كريم الغانغ” عن سعادته الكبيرة لاختيار اسمه من بين المكرّمين بحفل جائزة الراحل “علي فضيل”، خاصة وأنها الطبعة الأولى. وصرّح الفنان على هامش الحفل أنّ جل أعماله الفنية التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية كان لها نصيب كبير من التغطية الإعلامية من قبل مجمّع “الشروق” منذ سنة 2008، معتبرا ذلك فخرا له. وتحدث ابن مدينة عنابة بفخر عن تقديمه أي عمل فني يرتبط بالقضية الفلسطينية، قائلا “شرف أن أكون من بين المدافعين عن فلسطين، وستبقى تاجا فوق رؤوس الجزائريين”. أعضاء لجنة التحكيم: سليمان بخليلي ليلي بوزيدي محمد مشقق محمد والي عضو لجنة التحكيم ليلى بوزيدي: هذا ما خططه علي فضيل لفلسطين قبل وفاته قالت الإعلامية ليلي بوزيدي، عضو بلجنة تحكيم جائزة البركة، إنّ الأعمال المشاركة بالطبعة الأولى ارتقت معظمها للمستوى المطلوب، لتكون الجوائز من نصيب الأكثر تميزا وإبداعا واحترافية. مقابل ذلك استغلت بوزيدي الفرصة للكشف عن مشاريع لم تر النور، كان الراحل “علي فضيل” قد وضع مخطط عمل لها بالتنسيق مع السفير الفلسطيني قبل وفاته، وتخصيص رحلات إعلامية لإنجاز ربورتاجات وتحقيقات بالأراضي الفلسطينية. عضو لجنة التحكيم محمد مشڤڤ: الطبعات المقبلة قد تكون ذات مستوى مغاربي ودولي قال عضو لجنة التحكيم محمد مشقق على هامش حفل جائزة البركة، إن اختيار اسم الراحل “علي فضيل” للجائزة لم يكن عبثا بل كان مقصودا، نظرا لارتباط اسم الرجل بالقضية الفلسطينية، وكانت أبرز جوانب حياته مرتبطة بحبه الشديد لفلسطين والعمل لأجلها. وبخصوص المشاركات، كشف الصحفي محمد مشقق أنها كانت كبيرة وذات نوعية، وأغلبها من الشباب الهواة، عكست توقعات لجنة التحكيم بوجود مشاركات في المستوى، وتمكنت جمعية البركة والمشرفون عليها من احتواء العمل خلال الطبعة الأولى، التي كانت عبارة عن ترجمة لمدى تشبع الجيل الحالي بحب فلسطين، وتكذيب من قال إن الجيل هذا سينسى فلسطين. وعن عملية انتقاء الفائزين، ذكر المتحدث أن الأمر كان صعبا جدا، بسبب تقارب مستويات الأعمال، الأمر الذي أحدث تبيانا في آراء لجنة التحكيم، لتقرر في الأخير اختياراتها وفرز أسماء المتوجين، قائلا إن الطبعات المقبلة قد تكون ذات مستوى مغاربي ودولي، يمكن من خلالها جعل الجزائر نموذجا لتصدير حبنا لفلسطين نحو مختلف دول العالم. الإعلامي سليمان بخليلي: اختيار اسم علي فضيل للجائزة شرف لمجمّع “الشروق” قال الإعلامي سليمان بخليلي إن إطلاق اسم الراحل “علي فضيل” على مبادرة تتويج أحسن الأعمال السمعية البصرية لصالح فلسطين شرف وفخر يضاف لمجمّع “الشروق”، ويعكس اهتمام الفقيد بالقضية الفلسطينية التي عمل طيلة حياته على أن تكون دومًا حاضرة بالمجمّع. وشاطر بخليلي زملاءه بلجنة التحكيم أن جميع الأعمال المتنافسة وعددها 60، كانت ذات مستوى راق جدا، لدرجة صعّبت اختيار المتوّجة منها. محمد والي عضو في لجنة التحكيم: الطبعة الأولى تأسيسية والطبعات القادمة ستكون أكثر تحفيزا من جانبه، صرّح محمد والي عضو في لجنة التحكيم أنه استحسن فكرة المسابقة منذ بدايتها وطرحها عليهم، حيث اعتبر الأمر شرفا له وللجزائر في اكتشاف مواهب مميزة، وفي أصناف إعلامية نادرة، خاصة ما تعلق برواية القصة عن طريق الرسم بالرمل وهي الفائزة بالمرتبة الأولى، إذ تمثلت قصتها في رواية مشاهد من معاناة الشعب الفلسطيني عبر مراحل إلى أن ختمت قصتها بأمل منشود وهو تحرير فلسطين بتكاتف العرب. كما ذكر المتحدث أنّ الطبعة الأولى للجائزة باسم فقيد الإعلام علي فضيل تأسيسية، وبعدها ستكون الطبعات القادمة أكثر تخصصا في الأصناف الإعلامية المشاركة، وتوسيع دائرة الجائزة لتجمع بين ما هو إعلامي وفني. تكريم “خير الدين لكحل” على رفضه منافسة رياضي صهيوني قرّرت جمعية البركة بالتنسيق مع مجمّع “الشروق” تكريم رياضيين قدموا مواقف مشرفة بالمحافل الدولية، ستبقى فخرا للجزائر التي وقّعت مواقفها الثابتة نحو القضية الفلسطينية بأحرف من ذهب. ومن بين هؤلاء الأبطال، رئيس جمعية براعم ابن خلدون الرياضية لكرة القدم، لكحل خير الدين، الذي انسحب رفقة فريقه مقاطعا المشاركة بمونديال الأندية بفرنسا سنة 2014، وفضل الخروج من الدور النصف النهائي والانسحاب من المباراة التي كانت ستجمعه بفريق تل أبيب الإسرائيلي، حيث رفض ممثل الجزائر لعب المباراة حينها، وهو القرار الذي أثار استياء وغضب منظمي الدورة وتعرض لاحقا للتهديد بحرمانه من أي منافسة تقام بالأراضي الفرنسية مستقبلا . وتفاجأ خير الدين لكحل خلال حفل جائزة البركة لوجود اسمه كأحد المكرمين، قائلا إنه لم يتوقع ذلك لدرجة عجز عن التعبير أو التصريح خلال تسلمه درع التكريم. بطل إفريقيا للجيدو نورين فتحي: انسحبت ثلاث مرات من مواجهة منافسين إسرائيليين لأجل فلسطين قدم المصارع الدولي الجزائري في رياضة “الجيدو”، وبطل إفريقيا نورين فتحي شكره لجمعية البركة ولمجمّع “الشروق”، على ما قدماه من أعمال خيرية لصالح فلسطين وغيرها. ودعا إلى إنجاز مثل هذه المبادرات والأعمال لدعم المستضعفين، مضيفا أنها “ليست قضية لفلسطين فقط وإنما للعرب والمسلمين ككل”. وأضاف قائلا “أحمد الله على أنني كنت سببا في دعم القضية الفلسطينية بعد انسحابي من مواجهة منافس إسرائيلي، وقد كان ذلك موقف منّي لصالح القضية، وفعلتها للمرة الثالثة”. قيمة جوائز الطبعة الأولى لمسابقة “البركة” و”الشروق”: – الفائز الأول تحصل على شهادة شرفية ومبلغ 50 مليون سنتيم – الفائز الثاني تحصل على شهادة شرفية ومبلغ 30 مليون سنتيم – الفائز الثالث تحصل على شهادة شرفية ومبلغ 15 مليون سنتيم الفائزة بالجائزة الأولى لأحسن عمل إعلامي قزيم خولة: المبادرة فجّرت المواهب الشبابية لأجل دعم فلسطين عبرت الفائزة الأولى في مسابقة أحسن عمل إعلامي لأجل القضية الفلسطينية خولة قزيم، التي تنحدر من ولاية الجلفة، عن فرحها وسرورها بحصولها على المرتبة الأولى، والتي كانت مشاركتها برواية القصة عن طريق الرسم بالرمل، إذ روت مشاهد من معاناة الشعب الفلسطيني عبر مراحل إلى أن ختمت بأمل منشود وهو تحرير فلسطين بتكاتف العرب. وثمّنت المتحدثة المبادرة التي أظهرت مختلف المواهب الشبابية في سبيل مساندة القضية الفلسطينية. الفائز الثاني محمد شوقي بوكاو: وجب تعميم المبادرة على جميع القنوات الجزائرية من جهته، شارك الفائز الثاني محمد شوقي بوكاو بفيلم قصير عنوانه “WHY”، وصرّح أنّ فيلمه دعم للقضية الفلسطينية، واستحسن المبادرة التي قامت بها جمعية البركة بمشاركة مجمّع “الشروق”، الذي اعتاد على تقديم دعمه المادي والمعنوي والإعلامي لكل من يرى أنه في حاجة له، كما أضاف المتحدث أنّ “عمل الشروق من المفروض أن يعمّم على جميع القنوات الجزائرية العمومية والخاصة”. الفائز الثالث محمد عمر ميلايني: زاوجت بين الشعر والسياسة في عمل حول محمود درويش شارك الإعلامي في قناة “الشروق نيوز” محمد عمر ملايني، والفائز بالمرتبة الثالثة لجائزة أحسن عمل إعلامي لفائدة فلسطين، بعمل حول محمود درويش في قصيدة “فلسطين التي لا تموت”. وأوضح المتحدث أنه زاوج في عمله بين الشعر والسياسة فاختار محمود درويش كونه متأثرا به، لكن لم يسبق له أن كتب عنه، ومنذ الإعلان عن المسابقة، غاص في قصائد درويش الموجودة على اليوتيوب، فاشتغل بالصور وبعض الأماسي الشعرية، وخرج بتوليفة أطلق عليها اسم “فلسطين التي لا تموت”. كما صرّح ميلايني أن سبب اختياره لمحمود درويش هو كونه كاتب خطاب الراحل ياسر عرفات عند إعلان قيام دولة فلسطين في أكتوبر 1988 بالجزائر. أبرز المشاركات لأحسن عمل إعلامي لأجل فلسطين: – بن خليفي عبد الناصر من بريكة بولاية باتنة، شارك بفيلم روائي رمزي قصير، بعنوان “حمل الخطوط”، وهو يروي قصة حول علاقة شاب بالكوفية، رمز الشعب الفلسطيني. – محمد الطاهر شوقي، متخرج من جامعة عنابة بقسم إعلام واتصال سمعي بصري، شارك بفيلم تحريك، استخدم فيه نوعا جديدا من الإخراج، وسلّط الضوء على مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة، وسبق للعمل أن شارك في مهرجانات وطنية ودولية تحصل خلالها على عدة تتويجات. – عماد رجتيل، مهندس ومختص في عمليات المونتاج والتصوير، شارك بفيلم “رعب رمزي”، يحكي القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة، وحاول المترشح من خلاله تغيير منظور تشخيص القضية، وطرح الأسباب التي جعلتها تبدو “من دون حل” لحد اليوم. – سيد علي حجاج من البليدة، 20 سنة، وهو طالب لغة ألمانية، وممثل عن فريق” انيارجي”، وهو فريق متخصص في الفيديوهات التحفيزية عبر “اليوتيوب” والأنستغرام، وبداية نشاطه من أجل فلسطين، كانت عبارة عن فيديو فيلم قصير، يحكي العلاقة بين العرب وفلسطين، بعنوان”فلسطين في القلب لكن الجسد غائب”. – الصحفي يوسف بورنان شارك في جائزة البركة “علي فضيل”، لأحسن عمل إعلامي لأجل فلسطين، بتقرير تلفزيوني حول حادثة “حرق واستشهاد الطفل الفلسطيني علي دوابشة”، وهو التقرير الذي تم إنجازه في 2016 بقناة الوطن، وكان عبارة عن توصيف بشكل مختلف للمجزرة التي صدمت للرأي العام، حاول من خلالها الصحفي صدم المشاهد، حتى لا ينسى ما حدث للشهيد الرضيع. – محمد زاوش، وهو شاب من مستغانم، شارك بفيلم قصير يحمل عنوان “كيف كان عيد ميلادك”، في دقيقة وبضع ثوان، يروي قصة لاجئة فلسطينية وابنتها وكيف تفككت الأسرة الفلسطينية، ويسرد رحلتهما في طريق البحث عن الحياة، وهو عبارة عن قصة غير حقيقية، حاول من خلالها الوصول للنقطة التي توصل المعاناة التي تتكبدها غزةوفلسطين بطريقة صحيحة للجزائريين. – حميدي قادة من ولاية معسكر، شارك بفيلم رسوم متحركة “نحن لا نموت”، يُبين طفلا فلسطينيا يموت ويتعرض لهجمة إسرائيلية وهو يجمع الحجارة، ولكن أمه كانت حاملا، فتلد طفلا آخر يعثر على حجارة شقيقه فيواصل ما بدأ فيه، وهذا ما جعله يطلق عليه عنوان “نحن لا نموت”، بمعنى أن الفلسطينيين دوما سيبقون واقفين وصامدين من أجل تحرير فلسطين. – برهان الدين شربة، شارك في المسابقة بفيلم في سبع دقائق، بين الرسم والكلام والموسيقى والصمت أيضا، وكما ذكر لنا أنّ كل لقطة عندها رسالة مغايرة ومختلفة عن الأخرى بين ما يراه المشاهد وما يسمع، وأضاف المتحدث أنه قدم في هذا الفيلم نظرته الكاملة ورأيه الشخصي عن فلسطين.