كشف سفير دولة فلسطين في الجزائر بأن كفالة الأطفال الأيتام وأبناء الأسرى سيخلق علاقة تواصل مباشرة مع الكافل الجزائري. وأضاف بأن ''الطموح سيكون أكبر برفع عدد المكفولين في شهر نوفمبر الذي يجمع فلسطينوالجزائر بعدة أحداث''. أطلقت المبادرة الخيرية ''كفالة الطفل اليتيم الفلسطيني من أبناء الشهداء والأسرى''، أمس، والتي ستمس بداية 100 طفل، وتكون رسالة واضحة بحيث لا يمكن للجزائري أن يتخلف عن دعم فلسطين، بمبادرة من الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام''، وسفارة دولة فلسطينبالجزائر ورعاية إعلامية حصرية لجريدة ''الخبر''. وكانت الأجواء في قاعة علي معاشي بقصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة، معبرة ومؤثرة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالشقيقة فلسطين. وأطلقت الطفلة لعاشي سمية رسالة وقصيدة لأبناء فلسطين، تلاها حوار بين طفل فلسطيني وطفل جزائري. وعرض فيلم وثائقي قصير عن تاريخ القضية الفلسطينية. وقال رئيس هيئة ''فورام'' مصطفى خياطي إن ''الجزائريين هم أكثر تأثرا وحساسية بما يصيب الطفل الفلسطيني، ولهذا جاءت هذه المبادرة التي يشارك فيها رجال الأعمال الجزائريون''. وتابع المتحدث ''إن المبادرة ليست منحصرة على ''فورام'' وستنضم إلى العملية كل من جمعية مشعل الشهيد والهلال الأحمر الجزائري''. من جهته، قال سفير دولة فلسطين محمد الحوراني، إن ''الأطفال الذين سيتم التكفل بهم، يعيشون في فلسطين أو بلدان عربية أخرى، وهم بحاجة لأشقائهم الجزائريين''. وأضاف ''الأسير شهيد مع وقف التنفيذ''، مضيفا ''إنهم يعانون نفس معاناة أبناء الشهداء وبنفس الشعور والحاجة والحرمان''. وحضر الحفل الخيري وزير العدل الأسبق محمد تقية، الذي قال إن ''المبادرة طيبة وتعد دعما للكفاح الفلسطيني''. وكان نائب البرلمان الصادق بوقطاية أول من أعلن عن التفافه حول المبادرة وقرر التكفل بطفلة وطفل. يشار إلى أن حفل المبادرة تزامن مع الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وشهر نوفمبر الذي فيه اندلاع الثورة الجزائرية وذكرى إعلان الدولة الفلسطينية أيضا. رئيس هيئة فورام ''ستكون قيمة الكفالة حوالي 2.5 دولار يوميا، لتصل إلى حدود 1000 دولار سنويا، ويتم دفع المبلغ مباشرة في حساب بنكي ويتم إيصالها للطفل عن طريق قناة التواصل، وهي مؤسسة أسر الشهداء. وسنعمل على أن تكون العملية شفافة''. سفير دولة فلسطين ''أتشرف لأكون خادما لأي طفل فلسطيني، وستكون العلاقة مباشرة بين الكافل الجزائري والطفل المكفول وعائلته. وهدفنا أن يرفع الكافل الهاتف ويتصل بالطفل ويقول له ''عيدك ومبارك وكل عام وأنت بألف خير''... ونفتخر بأن تكون ''الخبر'' المساند الإعلامي لهذه المبادرة لتوصل صور التضامن للمجتمع الجزائري''.