أصدرت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، الإثنين، عقوباتها الأسبوعية المتعلقة بمخلفات مباراتين عن الجولة ال16 ومباريات الجولتين ال17 وال18 من الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية على التوالي، التي تضمنت عقوبتين قاسيتين وطويلتين على رئيسي فريقين، وهما بن شداد صيد رئيس لاصام وشكيب بوعكاز رئيس أمل بوسعادة، وصلت إلى حدود ثلاثة أشهر، في وقت وصف البعض هذه العقوبات المتكررة في حق الرؤساء بسبب تصرفاتهم داخل الملاعب ولتصريحاتهم النارية بغير المجدية، لأنها لا تحرمهم من ممارسة مهامهم في الأصل رغم "قرارات" لجنة الانضباط. ووصف متابعون العقوبات المسلطة على رؤساء الأندية بالدبلوماسية أكثر منها ردعية، لأنها قائمة منذ سنوات ولم تغير فعليا من ممارسة الرؤساء الذين يدخلون الملاعب ويحضرون مباريات فرقهم بطريقة أو بأخرى رغم سير العقوبات القائمة بشأنهم، كما أكدت لجنة الانضباط أيضا بأن التصريحات النارية بحق مسؤولي الرابطة والحكام ستقود أصحابها للمساءلة والعقوبة، كما سيحدث مع مدرب نصر حسين داي، عز الدين آيت جودي، الذي قررت اللجنة إيقافه إلى غاية الاستماع إلى أقواله يوم الاثنين، 17 فيفري، على خلفية تصريحاته النارية ضد مسؤولي الرابطة، ونفس الشيء ينطبق على مدرب دفاع تاجنانت، مصطفى بسكري. وكانت لجنة الانضباط وقعت عقوبة الإيقاف في حق رئيس مجلس إدارة جمعية عين مليلة، بن شداد صيد، ثلاثة أشهر ومنعه من دخول غرف تغيير الملابس، على خلفية تهجمه على الرسميين والحكام في لقاء مولودية الجزائر، فضلا عن معاقبة مدافع اتحاد بسكرة قبلي بثلاث مباريات بعد تعرضه للطرد، خلال تعادل فريقه (1-1)، أمام ضيفه شبيبة القبائل، وهو الطرد الذي احتج عليه المحليون كثيرا، أما بخصوص عقوبات المحترف الثاني عاقبت لجنة الانضباط فريق جمعية وهران بمباراتين بدون جمهور، نتيجة رشق أنصاره لأرضية الملعب بمختلف أنواع المقذوفات والتسبب في إصابة أحد الرسميين، احتجاجا على مقاطعة لاعبيهم ومدربهم لمباراة شبيبة بجاية بحجة عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، واضطرت الجمعية للعب تلك المباراة بلاعبي الرديف، في وقت اتهم فيه الأنصار الإدارة واللاعبين والمدرب ب"ترتيب" نتيجة هذه المباراة، في حين عوقب فريق اتحاد عنابة بمباراة واحدة، لذات الأسباب أيضا.