من الأرقام القياسية السلبية التي حطمها صاحب ال 22 ربيعا نجم الميلان إسماعيل بن ناصر هو جمعه لحد الآن 20 بطاقة صفراء في مباريات الدوري الإيطالي الذي سيبلغ سهرة اليوم الإثنين تزامنا مع استضافة الميلان لنادي تورينو جولته الرابعة والعشرين، وهو رقم كبير بالنسبة للاعب ينشط مع الميلان للموسم الأول، وتراكم هذا الكمّ الهائل من البطاقات هو الذي أبعد نجم منتخب الجزائر وأحسن لاعب في الكان السابق لمباراة واحدة في مواجهة هيلاس فيرونا، حيث ترك ناديه بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وإذا كان بن ناصر لم يحصل في مسيرته الاحترافية القصيرة أبدا على البطاقة الحمراء، فإن حصوله على هذا الكمّ من البطاقات الصفراء إما يجعله يلعب بأقل من مستواه البدني واحتكاكه باللاعبين، كلما حصل على الصفراء الأولى أو إلى بطاقات حمراء في وجود حكام صارمين، وفي كل الأحوال فإن حصول لاعب كرة في دوري إيطالي حكامه متشددون على 10 بطاقات صفراء في النصف الأول من الدوري، هو رقم كبير للاعب صغير في السن والتجربة. وإذا كان المنصب الذي ينشط فيه بن ناصر يدفعه للاحتكاك باللاعبين المنافسين والتعرض للبطاقات فإن حصول لاعبين من الخضر في مناصب هجومية مثلا على البطاقات أمر غير مقبول، ومنهم إسلام سليماني الذي يمتلك منذ بداية الموسم أربع بطاقات صفراء وواحدة حمراء وغالبيتها من الاحتجاج المجاني أمام الحكام، وكان مدرب موناكو السابق البرتغالي جارديم قد أعرب عن غضبه من إسلام سليماني عندما حصل على بطاقة حمراء مجانية جعلت ناديه يكمل بعشرة لاعبين ويضيع الفوز، وهو ما حصل أيضا للاعب آدم وناس الذي منح لنفسه كما قالت الصحافة الفرنسة البطاقة الحمراء المجانية في مواجهة ليل في ملعب نيس، وخرج من المباراة وكاد يُخرج ناديه أيضا، ولحسن حظ مدرب نيس فييرا فإن لاعبه آدم وناس حافظ على هدوئه في مباراة أول أمس أمام تولوز، صاحب المؤخرة الذي لعب مدافعوه بخشونة، فلم يتلق البطاقة الصفراء ولا الحمراء وقاد فريقه للحصول على فوز بهدفين أحدهما من تمريرة من وناس، وصعد الفريق إلى المركز السابع غير بعيد عن المراتب الأوروبية، وحصل وناس منذ انضمامه إلى نيس على بطاقتين صفراوين وبطاقة حمراء واحدة. ويتواجد حاليا زميل وناس في نيس هشام بوداوي تحت طائلة العقوبة لكن الإقصاء الذي تعرض له أمام نيم في ملعب نيس هو الذي جعل الفريق يخسر على أرضه بثلاثية كاملة مقابل واحد أمام فريق في المتناول، حيث كانت النتيجة متعادلة بهدف لمثله عند نهاية الشوط الأول وكان فريق نيس مسيطرا بالطول وبالعرض على المباراة، وقريبا من التسجيل، وفي الدقيقة 49 تحصل بوداوي على البطاقة الحمراء فتحركت آلة نيم وسجلت هدفين قتلا المباراة، ولو فاز نيس بتلك المباراة لكان حاليا في المركز الخامس لوحده، بعيدا بنقطتين فقط عن مرتبة مؤهلة لرابطة أبطال أوربا. العقاب أيضا طال اللاعب رامي بن سبعيني الذي حصل في تجربته الألمانية مع بوريسيا مونشن غلاد باخ على بطاقتين صفراوين، الأولى أمام هيرتا برلين خارج الديار والثانية في ملعب الفريق أمام فردير بريمن، وفي تلك المباراة سجل رامي أول أهدافه في البوندسليغا، وحصل على صفراء أولى، وبينما كان فريقه فائز بثلاثية نظيفة، قام اللاعب بعرقلة مهاجم المنافس فحصل على البطاقة الحمراء من صفراء ثانية، لتزيد الإصابة من إبعاده عن فريقه المتواجد حاليا في المركز الثالث ويحتفظ بمباراة متأخرة، وهو مرشح للمنافسة على لقب البوندسليغا بقوة، ولكن بتواجد كل لاعبيه بما فيهم رامي بن سبعيني، لأن الألمان لا يتسامحون مع لاعبيهم الذين يحصلون على البطاقات بما فيها الصفراء المجانية التي يمكن تفاديها. البطاقات بألوانها هي جزء من اللعبة ولكن كبار العالم يتفادونها، وهناك نجوم كبار لم يحدث وأن ورطوا أنديتهم في النقص العددي الذي يعني ميلان الكفة للفريق المنافس ومنهم ليونيل ميسي الذي لم يسبق له وأن حصل مع نادي برشلونة في كل المسابقات على البطاقة الحمراء سواء المباشرة أو من بطاقة صفراء ثانية، وحتى كريم بن زيمة لم يحصل في حياته سواء مع ليون وريال مريد ولا مع منتخب فرنسا على البطاقة الحمراء، وفي الجزائر يعتبر رياض محرز نموذجا، فهو بعيد جدا عن اللعب الخشن وبعيد أكثر عن الحكام حيث لا يحتج إطلاقا مهما بلغ ظلم الحكام أو تدخلات المدافعين عليه. ب. ع