بلغت غالبية الدورات الأوروبية باستثناء الدوري الإنجليزي الممتاز محطتها النهائية الأولى، من خلال الدخول في الراحة الشتوية بمستويات ونتائج متباينة بالنسبة للاعبين الجزائريين الذين ينشطون في أوربا، وأنديتهم التي حققت أيضا نتائج متباينة بين من تنافس من أجل اللقب المحلي مثل فريق رامي بن سبعيني مانشن غلاد باخ وفريق رياض محرز مانشستر سيتي، ومنها من تعاني وتطارد النجاة من السقوط ومنها من تريد استرجاع الأضواء وعلى رأسها فريق إسلام سليماني موناكو وفريق إسماعيل بن ناصر الميلان، وهي نتائج سيكون لها تأثير في مرحلة العودة التي قد تشهد وافد جديد جزائري على الرجة الأولى الممتازة الإنجليزية، في صورة سعيد بن رحمة الذي من الظلم أن يواصل اللعب بعيدا عن الأضواء، وهو يمتلك المؤهلات لأن يكون محرز جديدا. عيسى ماندي مُني مع ناديه بيتيس بخسارة مرة على أرضه أمام أتليتيكو مدريد، وبدلا من المنافسة على مركز ضمن مقاعد أوربا ليغ، واضح بأن فريق بيتيس سيحاول الابتعاد عن منطقة الخطر حتى لا يعود إلى القسم الثاني، والمنافسة على كأس إسبانيا، التي سبق وأن تذوّق من طعمها، والأكيد أن بقاء ماندي مع بيتيس يعني أنه سينهي حياته الكروية من دون أي لقب، ماعدا ما يفوز به مع المنتخب الجزائري. الخيبة الكبرى في النصف الأول من دوريات أوربا هي الإصابة التي تعرض لها يوسف عطال، ولأن مصائب قوم عن قوم فوائد، فإن ابتعاد عطال منح مكانة لزميله بوداوي الذي سجل هدفا في المباراة الأخيرة لنيس وهو الهدف الذي سيدفع بوداوي ليؤمن بقدراته ويطوّر مستواه خاصة وأنه في العشرين ربيعا فقط، بينما يمكن اعتبار النصف الأول من الدوري الفرنسي بعيدا عن مستوى آدم وناس الذي لم يسجل أي هدف، وقدّم تمريرة حاسمة واحدة وهو أحد المواهب التي تفتخر بها الكرة الجزائرية، ولكنه لحد الآن لم يوفق مع فريق نيس البعيد عن مستوى آدم الكبير. إسلام سليماني أبقاه جارديم البرتغالي في مواجه ليل القوية على مقاعد الاحتياط، وأرسل له رسالة واضحة، بأن الفريق بإمكانه أن يصنع ويسجل بدل الهدف الواحد خماسية كاملة، حيث أبان موناكو عن قوة هجومية خارقة من دون سليماني الذي حقق معادلة صعبة بتسجيله لحد الآن سداسية وتقديم سبع تمريرات حاسمة، بينما يتألم إسماعيل بن ناصر مع ناديه الميلان الذي ضٌرب بخماسية من أطلنطا، أكدت بأن كبير القارة العجوز مريض فعلا، وهو جو موبوء لن يساعد بن ناصر على التطوّر. رامي بن سبعيني يبصم مع بوريسيا مونشن غلاد باخ على موسم استثنائي، وإذا تمكن الفريق العريق من تحقيق مركز ضمن رابطة أبطال أوربا، فسيكون قد حقق ما يشبه المعجزة، لأن الفريق الأخضر أحرز الموسم الماضي المركز الخامس، وهو حاليا في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الأول لايبزيغ ويتفوق على بيارن ميونيخ وبوريسيا دورتموند، ويحاول رامي تعلّم الصرامة الألمانية والتركيز طوال أطوار المباراة، وقد عاش رامي في مرحلة الذهاب التي بلغت آخر مبارياتها، كل الوضعيات من بطاقة حمراء إلى ثلاثة أهداف سجلها، إلى فرحة قهر الكبير البافاري من قدم ورأس رامي، إلى الإقصاء من كأس المانيا وأوربا ليغ، ومثل هذه الظروف هي التي ستعجن اللاعب رامي بن سبعيني الذي يمتلك في رصيده كأس فرنسا وكأس أمم إفريقيا. الأمل الوحيد في تحقيق انتصار كبير كبلوغ نهائي رابطة أبطال أوربا يبقى معقودا في النجم رياض محرز الذي لعب مباراة كبيرة أمام ليستر سيتي خطف بها الأضواء، وجعل الأمل في تجاوز ريال مريد في الدور الثمن النهائي من رابطة أبطال أوربا بقيادة رياض محرز أمرا منطقيا ولن يصرخ أي كان بالمفاجأة في حالة تحقق ذلك. آندي ديلور ومهدي عبيد كانا متوسطين بينما يقدم الملالي مستوى مقبول بثلاثة أهداف مع أونجي، بالرغم من أنه لم يلعب نصف المرحلة بسبب الإصابة، وفي اليونان أنهى مرحلة الذهاب هلال سوداني بقوة وكان النجم الأول للدوري اليوناني في شهري نوفمبر وديسمبر، بينما توقف عداد التهديف لسفيان فيغولي عند ثنائية وهو رقم مجهري للاعب مثل سفيان فيغولي الذي ينتمي لدوري تركي ضعيف مقارنة بالدوريات التي لعب فيها فيغولي وهي فرنسا وإسبانيا وإنجلترا. ب.ع