شهد الأسبوع المنصرم مستشفى ابن سينا بأدرار، وقفة احتجاجية للمواطنين وممثلي جمعيات المجتمع المدني للولاية، حيث عبّروا خلالها عن امتعاضهم الشديد للوضعية المزرية التي وصل إليها المستشفى من تراكم المشاكل واللامبالاة وعدم الاهتمام بالمرضى فضلا عن الأوساخ المترامية في جميع أجنحة المستشفى وتعطل الأجهزة والأجنحة الطبية المغلقة بدواعي الترميم، يضاف لها مشكل تعطل 7 أجهزة الكشف بالسكانير بالولاية ما حتم على المرضى التوجه عن الخواص. وترجع مشاكل المستشفى، حسب المحتجين في حديثهم مع "الشروق" إلى سوء التسيير من طرف إدارته، مطالبين برحيل المدير لأنه فشل في التسيير والسهر على راحة المريض نظرا لعدد الوفيات التي تسجل كل يوم في المرفق، كما رفع المحتجون خلال الوقفة شعارات مطالبة بالتغيير في القطاع، أين صرحت المنتخبة المحلية ميدوني أن المستشفى وقع ضحية صراعات الزعامة بين المدير وإطارات القطاع ومحاولة كل منهم التحكم في زمام الأمور. وافتتحت مستشفى 240 سريرا بتليلان، حيث بدأت المصالح تنتقل شيئا فشيئا أين وجدت إدارة مستشفى ابن سينا وسيلة لها للتخلص من الضغط وهذا بإرسال المرضى مهما كانت وضعيتهم مباشرة بعد القيام بالإسعافات الأولية إلى مستشفى 240 سريرا، هذه الحالة أحدثت صراعا بين مديري المؤسستين وجعلت المشاكل تتصاعد والضحية هم المرضى حيث طغت اللامسوؤلية واللامبالاة وبقيت الأمور تتأزم وتتجه نحو المجهول بالرغم من عدد الهياكل الصحية المنجزة، إلا أن التسيير غير الجيد يبقى عائقا أمام تقدم المنظومة الصحية بالولاية . وجعل الموقع الاستراتيجي لمستشفى ابن سينا المواطنين يطالبون بالإبقاء على خدماته الصحية والاستعجالية لأنه يخلصهم من معاناة التنقل إلى المستشفى الجديد بتليلان وخاصة في الفترة الليلية، فضلا عن موقعه قرب التجمعات السكانية، كما يحتم التوسع العمراني الجديد تخصيص ثلاثة مستشفيات أخرى بعاصمة الولاية، حيث وصلت نسبة سكان عاصمة توات إلى 100 ألف نسمة، مما يحتم على مسؤولي الولاية التفكير الجدي في توزيع التغطية الصحية على كامل السكان. وانتقل مدير الصحة والسكان إلى عين المكان أين تحاور مع المحتجين وأوضح أن مشاكل القطاع لا تكمن في تغيير الأشخاص بقدر ما تكمن في تنظيم هيكلة الخريطة الصحية بالولاية، حيث أكد أن جميع الانشغالات المرفوعة مقبولة وواقعية وسيتم استقبال وفد من المواطنين المحتجين في القريب العاجل من طرفه لدراسة وضعية الصحة، وإيجاد حلول تشاركية مع المجتمع المدني موضحا أن مشكل النظافة الذي يعاني منه المستشفى سببه النقص في عدد العمال.