يشتكي مرضى مستشفى "ابن سينا" من ضعف فاضح وواضح من حيث الخدمات الصحية، ابتداء من سوء المعاملة ومرورا بنقص كبير في التكفل الصحي بالمرضى، وانتهاء بغياب الطبيب الجراح، على مدار ثلاثة اشهر كاملة. وحسب رسالة السكان، التي حصلت "الحوار" على نسخة منها، فإن مصلحة الأمومة والطفولة بمستشفى "ابن سينا" بأدرار تعرف وضعية كارثية جراء اللامبالاة والاستهتار بأرواح الأمهات خاصة الحوامل. ويقول السكان، في الرسالة ذاتها "ليس بالبعيد ظلت مصلحة الأمومة طيلة ثلاثة أشهر، خالية من طبيب جراح مختص في أمراض التوليد، وهذا بسبب رزنامة العطل والهجرة الجماعية للبعض الآخر إلى القطاع الخاص، ما نتج عنه عدم الاهتمام والتكفل وسوء التسيير من قبل المشرفين على هذا القطاع". وتذكر الرسالة بأنه " في غياب الطبيب تضطر إدارة المستشفى إلى نقل الحالات الاستعجالية الخطيرة للقطاعات الصحية الأخرى برقان وتيميمون اللتين تبعدان عن مقر الولاية ب200 كلم من دون ذكر وضعية الطريق الصعبة، مما يشكل خطرا محدقا على صحة هؤلاء الأمهات". ويطالب السكان في رسالتهم "الجهات الوصية بوضع برنامج محكم للإبقاء على الخدمات الطبية بمستشفى عاصمة الولاية وضمان تكفل طبي أحسن بهم"، خصوصا مثلما يقولون "أن هجرة واسعة مست سلك الأطباء المختصين نحو الشمال".