قال ملك ماليزيا عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، السبت، إن محيي الدين ياسين سيصبح رئيساً للوزراء خلفاً لمهاتير محمد، الذي قدّم استقالته الاثنين الماضي بشكل مفاجئ من المنصب. وأضاف الملك، أن ياسين قد ينال تأييد أغلب أعضاء البرلمان. وقال القصر الملكي في بيان، إن محيي الدين سيؤدي اليمين الدستورية في أول مارس. وبذلك يكون محيي الدين ياسين ثامن رئيس وزراء في ماليزيا، وقد شغل منصب وزير الشؤون الداخلية في ماليزيا سابقاً. وكان مهاتير قد أكد في وقت سابق السبت، أنه سيحظى بدعمٍ كافٍ من أعضاء مجلس النواب لتشكيل حكومة جديدة، معلناً اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الوزراء الثامن في البلاد، مضيفاً – في بيان نقلته وكالة الأنباء الماليزية (برناما) – أنه لم يوقّع أيّ إعلان قانوني لصالح أي فرد. وأعقب بيان مهاتير بيانٌ صدر عن المجلس الرئاسي لتحالف الأمل، أعرب فيه عن الدعم الكامل لمهاتير محمد في ترشحه لمنصب رئيس الوزراء، مؤكداً في الوقت نفسه رفض أي محاولة لتشكيل "حكومة بابٍ خلفي". يذكر أن مهاتير محمد قدم استقالته من جميع مناصبه الحكومية والسياسية لملك ماليزيا الاثنين الماضي، ما ترتب عليه انهيار حكومة تحالف الأمل. وفي 7 جانفي 2018، وقبل الانتخابات البرلمانية، وعد مهاتير بتسليم السلطة خلال عامين إلى رئيس حزب العدالة الشعبية، أنور إبراهيم. وفي 9 ماي 2018، وصل مهاتير (94 عاماً) للسلطة بعد فوز تحالف الأمل بالأغلبية، وحصد 113 مقعداً من أصل 222 مقعداً برلمانياً؛ ليشكّل الحكومة الماليزية السابعة، ويصبح أكبر رئيس وزراء سناً في العالم. والأسبوع الماضي، رفض مهاتير تحديد موعد تسليم السلطة إلى أنور إبراهيم، تنفيذاً لاتفاق 7 جانفي، ما نجم عنه تعميق الخلافات خلال آخر اجتماع لقادة تحالف الأمل، قدّم على إثرها مهاتير استقالته لملك ماليزيا. Malaysia's Mahathir out as former interior minister is named PM https://t.co/z0lb5RnJdU pic.twitter.com/MYJHU3ZWYe — Reuters (@Reuters) February 29, 2020