أثار قرار تقديم العطلة الربيعية في الجامعات بأسبوع كإجراء احترازي لتفشي وباء "كورونا "مع استثناء المراكز الجامعية ومؤسسات التعليم العالي المعنية بالامتحانات الاستدراكية غضب الأسرة الجامعية، خاصة أن الأمر يتعلق بالحفاظ على أرواح الطلبة وحتى الأساتذة والمستخدمين من العدوى. وثمن المنسق الوطني للكناس عبد الحفيظ ميلاط، قرار الرئيس عبد المجيد تبون القاضي بإدخال المدارس والجامعات في عطلة بداية من 12 مارس الجاري قبل موعدها المحدد يوم 19 مارس، غير أنه طلب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعميم هذا القرار والإجراء على كافة الجامعات والمراكز الجامعية دون استثناء، واعتبر المتحدث أن استثناء الطلبة المعنيين بالامتحانات الاستدراكية قد يعرضهم أيضا لخطر العدوى، خاصة أن حوالي 60 بالمئة من الجامعات معنية بهذه الدورة خلال هذا الأسبوع، وأوضح ميلاط أن تأخير الامتحانات لما بعد العطلة لن يؤثر على الموسم الجامعي. وراسل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي عبر عدد من مكاتبه النقابية في مؤسسات التعليم العالي المستثناة من قرار توقيف الدراسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور من أجل تأجيل الامتحانات الاستدراكية المقررة هذا الأسبوع حفاظا على سلامة الأسرة الجامعية في ظل التطور الملحوظ لانتشار العدوى بفيروس كورونا، واعتبرت النقابة أن قرار الاستثناء أحدث هلعا واستهجانا وسط الجامعات المعنية بالامتحانات الاستدراكية، حيث تساءل المعنيون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب إقصائهم، خاصة أن الفيروس ينتقل بسرعة وعدم تأجيل الامتحانات من شأنه أن يزيد الأمر سوءا.