ينطلق الجزء الثاني من دورة جنايات العاصمة في التاسع من أفريل المقبل، حيث ينتظر أن تعالج المحكمة عدة قضايا مهمة متعلقة بالإرهاب وكذا اختلاس أموال عمومية وإبرام صفقات مخالفة للتشريع، منها ما تأجلت لعدة مرات وأخرى تحال لأول مرة على محكمة الجنايات على غرار قضية المشتبه بضلوعهم في تفجيرات الألفية بأمريكا، الذين يتابعون بعد الاشتباه في علاقتهم بأحمد رسام المسجون في أمريكا، حيث من المقرر أن يُفصل فيها نهائيا في هذه الدورة بعد تأجيلات عديدة. ومن بين القضايا أيضا قضية تمرد سركاجي المتابع فيها (ح. م) عون أمن، والذي تأجلت قضيته عدة مرات بعد إصرار دفاعه على حضور مدير سجن سركاجي السابق كشاهد أساسي في القضية، كما تبرمج جناية متعلقة بالانخراط والمشاركة في منظمة مسلحة تستهدف المساس بأمن الدولة والاعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم ونشر التقتيل والتخريب متابع فيها شخص موقوف يدعى (ع.ن).إضافة إلى ثلاث قضايا متعلقة بالإرهاب بمجموع 7 متهمين موقوفين واثنين في حالة فرار، ومتهم آخر موقوف، متابع بجناية الانتماء لجماعة إرهابية تنشط خارج الوطن. قضايا الاختلاس وتبديد أموال عمومية والرشوة هي الأخرى بُرمجت بكثرة سواء في الجزء الأول أو الثاني، والمميز فيها أنه من بين المتهمين توجد نساء، لتبقى قضايا القتل العمدي تشكل لوحدها معظم جنايات الدورات عبر مختلف المجالس القضائية، فمنها ما تكون تفاصيلها في غاية البشاعة.وتعتبر دورة جنايات العاصمة الحالية من أطول الدورات، فمنذ انطلاقها بداية شهر فيفري المنصرم ستستمر لغاية شهر ماي في انتظار الجزء الثالث، حيث استغرقت لحد الساعة أربعة أشهر كاملة في انتظار البقية، بعدما كانت المدة الزمنية للدورة الجنائية لا تتجاوز الشهر الواحد.