ذكرت مصادر مقربة من مصالح الأمن أن عدد الإصابات في قوات الأمن منذ بداية أحداث بوسعادة تتراوح بين خمسة إصابات وثمانية إصابات متفاوتة الخطورة أهمها إصابة ضابط بزجاجة حارقة ، حيث يرقد حاليا بمستشفى بوسعادة ، بينما يجهل العدد الحقيقي للإصابات المسجلة لدى المحتجين بسبب التعتيم الإعلامي من جهة ولأن أغلبية الإصابات يتم معالجتها في عيادات خارجية أو لدى أطباء خواص أو بوسائل خاصة بسبب ووجود مركز دائم للأمن بمستشفى بوسعادة ، مما يجعل المصابين يتخوفون من التوقيف. وقد فوجئ المواطنون القريبون من الملعب البلدي بوجود كتابات تحريضية فوق الجدران الخارجية للملعب ، واغلبها يتوعد رئيس أمن الدائرة ويطالبه بالرحيل ، هذه الكتابات التي خطت بدهان اسود في الجهة الشمالية والغربية مثلت لغزا حقيقيا خاصة وان من قام بها لم يكترث كما يبدو لوجوده في مكان مكشوف ومضاء وفي وسط المدينة وعلى بعد حوالي 200 إلى 300 متر من مقر أمن الدائرة ، وفي شارع قلما كان يخلو من السيارات والمارة . ويعاني ممثلو أجهزة الإعلام المكلفون بتغطية أحداث بوسعادة الأمرين في الحصول على المعلومات الصحيحة ومن مصادرها الأساسية ، بسبب التعتيم الإعلامي الممارس من طرف الأجهزة المعنية ، مما دفع الكثير من المراسلين إلى الإعتماد على متابعة الحدث في عين المكان أو التنقل إلى الأماكن الساخنة في الليل والنهار، رغم ما تحمله هذه المجازفة من مخاطر ، كما أن غياب المعلومة الرسمية أو شحها فتح المجال واسعا أمام الإشاعة وإذاعات الأرصفة التي تذيع بياناتها بإستمرار . في ندوة صحفية: العيهار يحمل رئيس أمن الدائرة المسؤولية شكلت جريمة حرق المحلات التي يملكها الحاج العيهار الرئيس السابق للأمل مدار حديث الساعة في مدينة بوسعادة التي رأى المتعاطفون معه من أعيان المدينة وشبابها وأنصار الفريق بأن القصد منها هو ضرب رمز من رموز الرياضة في المدينة، ولأهداف غامضة، وفي ندوة صحفية جمعت الرئيس السابق للأمل البوسعادي السيد العيهار النذير وعدد من العناوين المكتوبة صباح أمس الجمعة قال السيد العيهار بأن حادثة حرق محلاته وقعت في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا من يوم الخميس 5 جويلية وقد تنقل إلى محلاته بمجرد أن وصله الخبر أي بعد حوالي 10 دقائق على الأكثر لقرب بيته من المحلات المستهدفة ، و بمجرد ووصوله ووصول الحماية المدنية بعد ذلك بقليل كانت النيران قد التهمت كل شيء واتت على كل محتويات المكان مما يبين (كما اضاف) العمل الإحترافي الذي نفذت به الجريمة. وقال أن المكان يقع في وسط المدينة في مكان مضاء ولم يكن هناك أي متظاهرين أو غيرهم خلال الساعتين اللتان سبقتا الجريمة والشرطة كانت قرب الموقع وأنا أحمل رئيس أمن الدائرة كامل المسؤولية فيما حدث ( يضيف العيهار)، والمسؤولية تقع كاملة على قوى الأمن . أما عن التقديرات الأولى للخسائر فيقول العيهار بأن البضائع الموجودة بالمحلات والمحل نفسه أتلفت وبنسبة مائة بالمائة و قدرت الخسائر ما بين 4 ملايين و5 ملايين دينار . وعلمت الشروق اليومي ان عددا كبيرا من انصار أمل بوسعادة تنقلوا يوم الجمعة إلى تيزي وزو لتشجيع الشبيبة القبائلية في مواجهتها للجيش الملكي ، وحمل هؤلاء الأنصار قضيتهم معهم ولافتات كبيرة تطرح قضية( الحقرة) التي تعرض لها فريق أمل بوسعادة ، كما تنوي مجموعات أخرى التوجه خلال الأيام القادمة باتجاه العاصمة للاعتصام أمام مقر الفاف والرابطة الوطنية ، ويبدو أن بعض هؤلاء سيشنون إضرابا مفتوحا عن الطعام أمام هذه المقرات، حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة في تطبيق القانون ورفع الظلم عن فريقهم. أ . سعيد