وفاق سطيف على أتم الإستعداد لتكرار الملحمة العربية إفريقيا مازال وفاق سطيف وجها لوجه مع ماراطون المنافسات الإقليمية التي ملأت أجندته بشكل غير مسبوق، حيث سيلتقي أمسية اليوم ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بملعب الفوسفات المغربية فريق خريبكة لحساب دوري أبطال إفريقيا بعدما كان قد واجه فريق المجد السوري عشية الثلاثاء الماضي وكانت التشكيلة التي غادرت دمشق في حدود التاسعة والنصف ليلا قد وصلت مطار الجزائر الدولي الواحدة والنصف من صبيحة الخميس، حيث أقامت الليلة بفندق "نسيب بيتش" بمدينة سيدي فرج قبل أن تشد الرحال نحو كازا ابتداء من منتصف نهار أول أمس وكان الوصول في الرابعة مساء، أين أقامت البعثة التي أصبحت بتعداد 21 لاعبا فقط بعد مغادرة الثنائي غير المؤهل إفريقيا أليكس وبودماغ بفندق "الفرح" الذي نال إعجاب التشكيلة تبعا للهدوء التام الذي يخيم عليه، زيادة على الأجواء الجميلة بمدينة خريبكة الصغيرة والهادئة كذلك، علما بأن كل المسيرين الذين رافقوا البعثة في سفرية دمشق واصلوا نحو المغرب وعلى رأسهم سرار، مع الإشارة إلى أن الجنرال لخضر قسنطيني التحق بالوفد السطايفي وسيكون المناصر الوحيد الحاضر بخريبكة. ومعلوم أن التشكيلة عانت كثيرا من الإرهاق تبعا للسفريات والمواجهات المتتالية، حيث لم تتمكن المجموعة السطايفية سوى من إجراء حصة تدريبية واحدة بملعب الفوسفات الذي سيحتضن المباراة بنفس توقيت اللقاء، والتحدي كبير أمام الطاقم الفني الذي سيجد نفسه مضطرا لتسيير اللقاء بالأوراق القليلة التي يملكها في ضوء غياب كل من الحاج عيسى وبن شعيرة، وكذا غياب أليكس وبودماغ، وحتى مشاركة بن شادي تبقى محل تحفظ تبعا لمعاناته من تداعيات الإصابة السابقة التي حرمته من مواجهة المجد، ليبقى المؤكد أن لقاء اليوم ليس كلقاء الثلاثاء الماضي مع المجد، خاصة وأن خريبكة تحتل المرتبة الأولى في الدوري المغربي بفارق نقطة واحدة عن الملاحق فريق الجيش الملكي، وهو ما يجعل من المواجهة صعبة وساخنة، ورغم "مكيدة" تقديم اللقاء إلى يوم السبت، إلا أن الكحلة عازمة على تحقيق نتيجة ايجابية ستفتح لها آفاق الانتصارات مجددا وترفع رصيدها في بورصة المنافسات الاقليمية بشكل جيد، وفي انتظار نتيجة المواجهة يبقى "كل شيء ممكن".