تنطلق هذا المساء في وهران، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي، وذلك بمشاركة عدد كبير من السينمائيين، سواء كانوا ممثلين أو منتجين وحتى نقاد، علما أن فيلم الافتتاح سيكون "فقط مثل امرأة" للمخرج رشيد بوشارب، ويسبقه تكريم عدد من الأسماء أبرزها: سيراط بومدين، رشيد فارس، نورية، كلثوم وغيرهم.. هذه الدورة التي يسبقها الكثير من اللغط والجدل كالعادة، تترأسها السيدة ربيعة موساوي للعام الثاني على التوالي، وهي مديرة الثقافة بالولاية، في حين تساءل كثيرون عن سبب إلغاء الندوة الصحفية التي كانت تسبق الإعلان عن قائمة الأفلام المشاركة وأيضا أسماء وهوية الحضور، وذلك بعدما اكتفى المكلف بالاتصال على مستوى التظاهرة، بتسريب الأسماء إعلاميا لبعض الجرائد، ثم الظهور على قناة نسمة التونسية من أجل إعلان البرنامج النهائي للتظاهرة، حيث قال الإعلامي والمسرحي بوزيان بن عاشور، إنه وعلى غير العادة، لم تسع إدارة المهرجان للاتصال بمنتجي وصناع السينما هذه المرة، و"إنما تلقينا عروضا كثيرة، وصلت إلى حدود 120 فيلم، قمنا باختيار بعضها للمسابقة الرسمية دون أخرى". أما أكثر الأشياء الملفتة للنظر، فهي قبول الناقد السينمائي أحمد بجاوي لمنصب الرئيس الشرفي للمهرجان، بعد رفضه مرارا وتكرارا خلال مرحلة حمراوي، وحتى بعد تنازل هذا الأخير عنه، أو تجريده منه، حيث كاد المهرجان أن يؤجل قبل سنتين بسبب غياب محافظ له، لولا تدخل مصطفى عريف، وهو مدير وكالة الإشعاع الثقافي لتولي المسؤولية.. يشار أيضا أن الدورة تشهد عرض بعض الأفلام المثيرة للجدل على الساحة العربية، مثل "شوق" لخالد الحجر، إنتاج 2010، و"تنورة ماكسي" وهو الفيلم اللبناني الذي طالب البعض بمنع عرضه وسحبه من الصالات والمهرجانات بسبب "مشاهده الجنسية المثيرة داخل الكنيسة"، لكنه ما يزال صامدا، وجالبا للجوائز وها هو يعرف طريقه إلى وهران.