أطلق مجموعة من النشطاء والدكاترة الصيادلة تحت مسمى تكتل الجمعيات الخيرية والصحية لولاية أدرار بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية أدرار حملة تضامنية من أجل شراء جهاز PCR. هذا الجهاز الذي يسمح يتشخيص المريض المصاب بفيروس كورونا كوفيد19، ويعطي النتيجة خلال ثلاث ساعات فقط، وينهي الجدل القائم حول طول استغراق وصول التحاليل من معهد باستور من الجزائر العاصمة أو من فرعه بولاية ورقلة، التي كانت غالبا ما تستغرق أسبوعا كاملا لكي يتسنى للمصالح الطبية القيام بإجراءات عزل المريض تجنبا لانتقال العدوى. المبادرة احتضنها التكتل الخيري الذي يضم جمعيات خيرية محلية بالتنسيق مع القطاع الصحي بأدرار، موجهة نداء إلى رجال المال والأعمال وكافة المحسنين للمساهمة والتبرع في شراء هذا الجهاز لضرورته القصوى في الظرف الراهن الذي تعرف فيه الجزائر وضعا خاصا يتوجب فيه على الجميع التضامن والتكاتف لتجاوز هذه الأزمة. وتوج اللقاء الذي جمع دكاترة وصيادة وناشطين جمعويين ببيان مختوم من طرفهم يحمل رقم حساب بريدي جار، تحت رقم ( 5241 /48 CCP 001200)وأرقام هواتف لمن يريد المساعدة في أقرب وقت، نظرا إلى الظروف الكارثية التي يعرفها القطاع الصحي بالولاية من تعطل مختلف أجهزته واعتراف مسيريه بعدم قدرته على مواجهة الوباء، نظرا إلى أجهزة السكانير المعطلة وارتفاع عدد الحالات المشكوك فيها، التي تتزايد يوما بعد يوم دون معرفة نتائجها. كما أن هذا الجهاز سينصب من طرف مختصين من معهد باستور من العاصمة وسيستفيد منه المستشفى في ما بعد لاستعماله في اكتشاف مختلف الأمراض، كالسيدا والسل وغيرها، وسيكون صدقة جارية تضمن الثواب لصاحبه، مع العلم أن قيمته الإجمالية تقدر بمليار وستمائة مليون سنتيم. لهذا، يتطلع سكان ولاية أدرار من جميع الخيرين من أبناء الوطن إلى المساهمة من أجل شراء هذا الجهاز المهم لكون الولاية في حاجة ماسة إليه في الوقت الراهن.