قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، الاثنين، أن أيا من نظام الرئيس بشار الأسد أو معارضيه غير قادر على حسم الأمور عسكريا في النزاع المستمر منذ 21 شهرا، داعيا إلى "تسوية تاريخية" لإنهائه، وذلك في مقابلة مع صحيفة لبنانية. وقال الشرع أنه "ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما ان ما تقوم به قوات الامن ووحدات الجيش لن يحقق حسما" . واعتبر الشرع أن "تراجع عدد المتظاهرين السلميين" الذين اطلقوا في منتصف مارس 2011 احتجاجات مطالبة بإسقاط النظام، أدى "بشكل أو بآخر إلى ارتفاع أعداد المسلحين. صحيح ان توفير الامن للمواطنين واجب على الدولة، لكنه يختلف عن انتهاج الحل الأمني للازمة ولا يجوز الخلط بين الأمرين ". اضاف "كل يوم يمر يبتعد الحل عسكريا وسياسيا. نحن يجب أن نكون في موقع الدفاع عن وجود سوريا، ولسنا في معركة وجود لفرد أو نظام". ودعا الشرع الذي اقترحته تركيا في اكتوبر الماضي لتولي مسؤولية المرحلة الانتقالية في سوريا، الى ان يكون الحل سوريا "ولكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية ودول أعضاء مجلس الأمن"، على ان تتضمن "أولا وقف كل أشكال العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون ذات صلاحيات واسعة". وأضاف انه لا يمكن "لقوى المعارضة على اختلافها المدني او المسلح او ذات الارتباطات الخارجية الادعاء انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري"، وذلك في اشارة الى الائتلاف السوري المعارض الذي تشكل في الدوحة، وحظي باعتراف دول غربية عدة كالممثل الشرعي واحيانا الوحيد للشعب السوري. في الوقت نفسه، أكد الشرع أن "الحكم القائم بجيشه العقائدي وأحزابه الجبهوية وفي مقدمتها حزب البعث لا يستطيع لوحده إحداث التغيير من دون شركاء جدد". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصريح هو الأول للشرع منذ جويلية2011، حين تحدث خلال "اللقاء التشاوري للحوار الوطني" الذي عقد في دمشق بمشاركة قوى من المعارضة السورية في الداخل.