قام أعوان وحدة أمنية تابعة للمنطقة البحرية ببنزرت بتونس بإنقاذ 12 مهاجرا غير شرعي جزائري من الغرق والموت قرب جزيرة جالطة بعد تعطب زورق كان يقلهم باتجاه الأراضي الايطالية. و أفادت أسبوعية " الصباح " التونسية التي أوردت الخبر أن أعوان الوحدة" كانوا بصدد القيام بدورية روتينية في منطقة نفوذهم لحراسة المياه الإقليمية التونسية. عندما تلقوا إشعارا من مركب صيد من نوع «بلانصي» مفاده مواجهة مجموعة من «الحراقة» لصعوبات قرب جزيرة جالطة بسبب عطب فني أصاب محرّك زورق كانوا يستقلونه "ليتنقلوا إلى عين المكان حيث عثروا على 12 مهاجرا غير شرعي على متن زورق تتقاذفه الأمواج فأنقذوهم وأقتادوهم إلى جزيرة جالطة حيث تلقوا هناك الإسعافات قبل تحويلهم إلى الى المقر الأمني للتحري معهم حيث صرحوا أنهم انطلقوا في عملية اجتياز للحدود خلسة انطلاقا من السواحل الجزائرية باتجاه منطقة «بانتلاريا» الايطالية لكنهم فوجئوا بتعطل محرك الزورق بسبب عطب في المحرك ، وصاروا مهددين بالجوع والعطش والغرق والموت. و نقلت الصحيفة أنه تم إشعار بقية السلطات و تم التنسيق مع السفارة الجزائرية بتونس لترحيلهم إلى الجزائر عبر المنطقة الحدودية ساقية سيدي يوسف . ويذكر أن أعوان الحرس البحري ببنزرت كانوا أحبطوا منذ مدة عمليتي إبحار أوقفوا إثرهما عشرة «حراقة» جزائريين كانوا مبحرين باتجاه السواحل الايطالية. و سبق لنفس المصالح أن إنتشلت خلال الفترة الممتدة بين 28 جوان و 2 جويلية الماضي عشرات الجثث ل" حراقة" من أصل إفريقي في سواحل بن قردان على الحدود الليبية و كان مراسل " الشروق " بعنابة قد نقل في وقت سابق خبر هلاك 7 حراقة جزائريين قرب السواحل التونسية قبل أسبوع ، و تحدثت مصادر متطابقة عن " نجاح" 28 شابا من حي سيبوس في الوصول إلى مدينة سردينيا الإيطالية ما شجع آخرين على المغامرة بحياتهم للوصول إلى السواحل الإيطالية التي تحولت إلى وجهة " الحراقة" من الجهة الشرقية للبلاد رغم الإجراءات المشددة على الشواطىء و السواحل لمواجهة هذه الظاهرة التي تبقى في تفاقم و تكون نهايتها مأساوية بهلاك ركاب القوارب التي لا تكون غالبا مهيئة للإبحار. نائلة.ب:[email protected]