مع التوتر الكبير الذي كان يعيشه طلبة البكالوريا وأولياؤهم عشية الإعلان عن نتائج البكالوريا في ظل "اضطراب" الموقع الالكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات والرغبة الجامحة في معرفة النتائج قبل موعدها الرسمي، تحوّل الرقم 62 62 الذي خصصه موبيليس لمعرفة النتائج إلى "المنقذ البطل" من دوامة الحيرة والخوف تلك. فتضاعف الإقبال عليه إلى حد بلغ فيه عدد محاولات إرسال رسائل قصيرة عتبة ال8 ملايين في ليلة واحدة وعدد الرسائل التي تم الإجابة عنها المليون، وهو ما يعني أن قيمة هذه العملية تجاوزت 50 مليون دينار بعد أن قُدّر سعر الرسالة الواحدة ب 50 دج بعد أن كان 10 دنانير السنة الماضية. ومما لاشك فيه أن فكرة اعتماد رقم خاص للإعلان عن نتائج الشهادات الأساسية الممتحن فيها "مربحة جدا" بعد نجاحها الكبير الموسم الفارط والإقبال "الهستيري" عليها، بالنظر إلى الحالة النفسية التي يكون عليها الممتحنون وآباؤهم وأقرباؤهم قبل معرفة النتائج وسعيهم بكل الطرق إلى كشف "مبكر" عنها يضع حدا لذلك التوتر، وهو ما وقف عليه كل واحد منا له أخ أو ابن أو قريب أو جار عشية الإعلان عن النتائج، فما إن شغّل القائمون على العملية الخط في حدود الساعة السادسة مساء حتى توجهت هواتف المشتركين في موبيليس نحو رقم واحد وتهاطلت عليه الرسائل القصيرة من كل حدب وصوب. إذ بلغت الذروة 200 "أس.أم.أس" في الثانية الواحدة أي حوالي 800 ألف في الساعة ، وهو ما تسبب – بعد الدقائق القليلة الأولى - في صعوبة في الاتصال داخل الشبكة وفي انسداد عملية الاتصال بهذا الرقم، مما دفع بالكثير من الراغبين في معرفة النتائج إلى تكرار المحاولة مرات عديدة قبل الحصول على الإجابة، حيث أفاد محمد الصالح دعاس، المكلف بالإعلام لدى موبيليس، أنه من بين 8 ملايين محاولة تم الإجابة عن مليون طلب. وأرجع المتحدث أسباب صعوبة الإرسال وعدم الرد على الرسائل إلى نظام التقسيم الذي تم اعتماده بحسب المناطق، مشيرا إلى أنه وبعد فتح العملية في الوسط لمدة معينة تم إغلاقها وفتحها مرة ثانية بالشرق وهكذا بالنسبة للغرب، وهو ما يفسر حسبه المحاولات المتعددة دون إجابة. إيمان بن محمد