كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز عن جاهزية المرسوم التنفيذي الذي يسمح بإقامة مخاذع للهواتف بكل المؤسسات العقابية ،حتى يتسنى لنزلاء المؤسسات العقابية هاته من مكالمة ذويهم والاتصال بهم ، مشيرا الى أن أشغال إقامة مخاذع الهواتف جارية بكل السجون وسيشهد سجن الحراش الانطلاقة الفعلية للعملية في الأيام القليلة القادمة ،مؤكدا بأن تمكين السجين من الاتصال بذويه والعالم الخارجي بممارسة نوعا معين من الرقابة يدخل في صلب أنسنة ظروف الحبس وإصلاح الفرد ومحاولة إعادة إدماجه . تأتي عملية تزويد المؤسسات العقابية بمخادع هاتفية في أعقاب تلك العمليات والقبضة الحديدة التي مارستها إدارة السجون على عمليات تسريب الهواتف النقالة بطريقة غير شرعية للمساجين ، بتواطؤ من بعض أعوان السجون في مقابل مبالغ مالية. قبل أن تقدم مديرية السجون على عزل المؤسسات العقابية وغلق مجال حقلها مع شبكة المتعاملين في مجال الهواتف النقالة. كما تطرق بلعيز في السياق ذاته الى إصلاح السجون الذي كان الهدف منه "انسنة ظروف الاحتباس" مركزا على اعادة الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة التي استفاد أكثر من 23000 منها من التعليم و التكوين المهني في 80 اختصاصا. فيما بلغ عدد الناجحين في شهادة البكالوريا هذه السنة 453 ناجح. فيما استفاد 9464 سجين من تدابير إعادة الإدماج المتمثلة في الإفراج المشروط و رخص الخروج و الحرية النصفية. و ذكر الوزير في هذا السياق بالبرنامج الخاص الذي يهدف توسيع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات العقابية من خلال بناء 81 مؤسسة جديدة توفر 50400 مكان منها 13 مؤسسة ستوفر 19000 مكان سيتم انجازها في مدة لا تتجاوز 24 شهرا. سميرة بلعمري: [email protected]