أوضح وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز أن نزلاء المؤسسات العقابية الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا، وأولئك التي تحصلوا على شهادة التعليم الأساسي، سيستفيدون من تخفيض في العقوبة ب24 شهرا، وذلك تشجيعا حسبه من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإعادة إدماجهم أكثر في المجتمع، مشيرا كذلك إلى أن المتحصلين على البكالوريا سيزاولون دراستهم بشكل عادي على مستوى الجامعات طبقا للتخصصات التي اختاروها والتي يستجيبون لشروطها في النهار فيما سيبيتون ليلا في السجون. وقال بلعيز للصحفيين على هامش إشرافه على حفل تكريم نزلاء المؤسسات العقابية الناجحين في شهادة البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي بالمؤسسة العقابية للحراش بالعاصمة أمس، برفقة كل من وزير التضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس، والمدير العام لإدارة السجون مختار فليون وكذا الأمين العام لوزراة التكوين المهني، إنه من الناحية القانونية هناك عفو كلي وعفو جزئي، وبالتالي فإن المتحصلين على البكالوريا والذين يبلغ عددهم 481 سجين، والمتحصلون على شهادة التعليم الأساسي والذين يصل عددهم 771 شاب سيستفيدون من عفو جزئي بتخفيض مدة عقوبتهم ب24 شهرا. وفي شق آخر قال بلعيز إن هناك سدا قانونيا في إطار ما يعرف ب '' الحرية النسبية '' والذي معناه أن النزلاء الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا سيدرسون في الجامعات نهارا، ويعودون إلى المؤسسات العقابية التي يوجدون فيها ليلا، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من النزلاء حاليا يدرسون في الجامعات ويقيمون في السجون، '' بدون أي مشكل حصل لنا '' . أما بشأن سياسة إعادة الإدماج التي باشرتها الوزراة ومصالح إدارة السجون منذ سنوات، فقال ذات المسؤول الحكومي إن هؤلاء المساجين أخطأوا في حق المجتمع، وسياستنا العقابية مبنية على الإصلاح والتقويم، والتكفل بهم سواء في إطار التكوين أو التعليم أو الرياضة، وذلك تحضيرا لإعادة إدماجهم، مشيرا في هذا السياق إلى أن مصالح الوزارة قد أنشأت مراكز على مستوى ولايات البليدة ووهران، وستنشأ مراكز في ولايات أخرى، مهمتها أن المحبوس عندما ينهي مدة عقوبته في السجن سيخرج وستتكفل به هذه المراكز، كما ستساعده في إعادة إدماجه على حساب تخصصه لكي لا يتيه. وفي هذا الصدد وقع كل من المدير العام لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين مختار فليون اتفاقيتين مع كل من مدير وكالة التنمية الاجتماعية، ومدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بهدف تمكين نزلاء المؤسسات العقابية من الاستفادة من قروض بعد قضاء مدة عقوبتهم في السجن. من جانبه المدير العام لعصرنة العدالة عبد الرزاق هني كشف للصحفيين أنه تم وضع نظام جديد على مستوى كل محكمة عبر الوطن تمكن المتقاضي من الإطلاع على ملفه القضائي بأقرب محكمة لمقر سكناه، كما تعفي القضاة من مشكلة عناء التنقل إلى الجزائر العاصمة لإضافة شيء ما على مستوى أي ملف قضائي مثلما كان الحال معمولا به سابقا، وهذا ما يمكن حسبه من معالجة سريعة للملفات، مشيرا بأن العملية تم الانطلاق فيها رسميا بوهران أمس وسيتم تعميمها هذا الأسبوع على مستوى كامل التراب الوطني. تجدر الإشارة إلى أن حفل التكريم شمل أيضا مدراء المؤسسات العقابية التي فاز بها أكبر عدد من الناجحين، حيث حقق مدير المؤسسة العقابية للأغواط نسبة 100بالمائة في نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط ، فيما كرم أيضا مدير مؤسسة إعادة التأهيل بالبوني، حيث تحصلت المؤسسة التي يديرها على نسبة نجاح في البكالوريا ب28,98 بالمائة. ------------------------------------------------------------------------ بلعيز يأمر بتحويل المرضى بالربو من المساجين إلى مناطق جافة للتخفيف من معاناتهم ------------------------------------------------------------------------ أمر وزير العدل حافظ الأختام بلعيز أمس بالعاصمة بتحويل المساجين الذين يعانون من مرض الربو من مؤسسات إعادة التربية والتأهيل التي توجد بمناطق رطبة الى مؤسسات في المناطق الجافة للتخفيف من معاناتهم. وخلال طوافه بمختلف مصالح مؤسسة إعادة التربية والتأهيل للحراش على هامش حفل تكريم النجباء من الناجحين في امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، أكد الوزير على أهمية التكفل الجدي بصحة النزلاء وتحويل الذين يعانون من الربو إلى المناطق الداخلية الى جانب توفير ''ظروف خاصة'' للذين يعانون من الأمراض المزمنة خاصة بتقريبهم من عائلاتهم. وأكد أيضا على اهمية ''المتابعة اليومية عن قرب'' للمساجين الذين يعانون من الأمراض المزمنة حتى لا تتدهور حالتهم الصحية''، الى جانب المتابعة النفسية وتوفير الأدوية الأساسية التي يحتاجها المرضى. وقد أوضح مدير المؤسسة السيد محمد مجاهد أن مؤسسة الحراش هي ''مجتمع مصغر ويوجد فيها مختلف الأمراض''، مشيرا الى انتشار مرض الربو بالدرجة الاولى وكذا السكري الذي يعاني منه 50 سجينا''، الى جانب ثلاث حالات من مرضى السرطان في مرحلة متقدمة.