دخل، أمس، أكثر من 10 عمال جزائريين بشركة "وذر فورد" الأمريكية بقاعدة الحياة رقم 2 بحاسي مسعود، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ما وصفوه بالطرد التعسفي الذي طالهم بدون وجه حق على حد قولهم، فضلا عن تفجير فضحية من العيار الثقيل، تتمثل في تقاضي عمال أجانب أجورا شهرية ب 60 مليون سنتيم وهم في بيوتهم. إضراب العمال المذكورين ترافق مع وقفة احتجاجية قام بها الخميس زملاؤهم المقدر عددهم 500 عامل، للتعبير عن تضامنهم مع المفصولين عن العمل، الذين قرروا اللجوء لخيار الإضراب لإيصال صوتهم للمسؤولين الجزائريين، وكذا فضح ما نعتوها بالممارسات التعسفية المسلطة عليهم من قبل إدارة ذات الشركة الأجنبية، في الوقت ندد فيه الأمين العام للفرع النقابي للشركة في اتصال ب "الشروق" بتجاوزات المؤسسة نفسها، والتي وصفها ب"الحڤرة " والاستفزاز، مشيرا إلى أن ما يتعرض له العمال الجزائريون لا يمكن السكوت عنه، سيما وأن مسؤولي الشركة تمادوا حسب نفس النقابي في إذلال العمال الجزائريين، فضلا عن تورطها في خروقات بالجملة، منافية للتشريع الجزائري، منها توظيف عمال أجانب بدون رخص، وآخرين يتقاضون أجورا شهرية تصل إلى 60 مليون سنتيم وهم في بيوتهم، والغريب في الأمر، أن بيانات الحضور اليومية للعمل لهؤلاء تسوى بصفة عادية في غيابهم، وهو ما اعتبره فضيحة تستوجب تدخل الجهات المختصة، منها مفتشية العمل الولائية لفتح تحقيق في القضية، ووضع المتورطين فيها تحت طائلة المحاسبة. وقال ذات المتحدث أنه من غير المعقول أن تطرد إدارة الشركة موظفي عقود عمل، بعضهم ماتزال سارية، بحجة إحداث توازن في ميزانية الشركة التي اتهمها هذا الأخير بالتحايل على القانون الجزائري، الذي ينظم سوق الشغل من خلال إقدامها على تشغيل يد عاملة أجنبية بطرق ملتوية. وكشف محدثنا في السياق نفسه أن الشركة الأجنبية، وبعد ظفرها بمشرع ضخم خارج الوطن، وتحديدا بالعراق، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل لفتح تحقيق في خروقات الشركة ذاتها، المتهمة باستعباد العمال الجزائريين، وهضم حقوقهم المهنية. الموضوع للمتابعة