تزامن التصريح الذي يثلج الصدر، عندما قال رياض محرز بأنه، لو كان قلبه مع فرنسا لانتظر فرصته، ولم يتسرع في اختيار الجزائر، ولكانت الفرصة قد جاءته، ولكنه فضل الجزائر، تزامن هذا الكلام القوي لقائد "الخضر"، مع حديث عن إمكانية انتقال حسام عوار لمانشستر سيتي ضمن صفقة صيفية، قد تكون حاسمة في حياة اللاعب الذي لم تظهر بعد نواياه بالنسبة للمنتخب الذي سيلعب له، وقد يكون لرياض محرز تأثير على خياراته، لأن حسام في حالة تنقله إلى كتيبة غوارديولا سيجد محرز مساعدا له للتأقلم، في فريق سبق لعلي بن عربية وأيضا لجمال بلماضي وأن لعبا له، وكلاهما رفقة رياض كحرز من خريجي المدرسة الكروية الفرنسية ولكنهم جميعا اختاروا اللعب للخضر. تواجد ليون خارج المنافسة الأوروبية بسبب ترتيبه المتواضع بعد توقيف الدوري الفرنسي، سيجعل حسام أمام طريق مفروش للمغادرة بالرغم من أن ليون مطلوب لمباراة العودة أمام جوفنتوس في ثمن نهائي رابطة أبطال أوربا في تورينو بعد نتيجة المباراة الأولى التي فاز فيها ليون بهدف من تمريرة حسام عوار الحاسمة. الصراع على حسام عوار مازال ملتهبا بين كبار القارة العجوز، وسيتضح بعد كورونا، وحتى مانشستر سيتي مازال ينتظر قرارا برفع العقاب عنه، وفي كل الأحوال الجزائريون ينتظرون تواجد حسام مع رياض، لأن الأمر سيعني تغيير أمور كثيرة، ويعني أيضا أن كفة "الخضر" ستكون مرشحة لضم حسام عوار، وحديث جمال بلماضي السابق عن ضم لاعبين جدد قد يكون المقصود به هو عوار، لأن الانطلاق في تصفيات كأس العالم مازال مؤجلا بسبب فيروس كورونا، فاللاعب النجم قد يستغل حصوله على عقد لعب مع مانشستر سيتي وأزمة الكرة الفرنسية المتأثرة بالوباء العالمي، ليختار المنتخب الجزائري بعيدا عن أي ضغط محتمل من رئيس ليون أولاس الذي يفضل دائما تسويق لاعبيه إلى الفرق الكبيرة تحت عنوان دولي في المنتخب الفرنسي بطل العالم، من أجل ضمان صفقة مالية مريحة، وجاءت الظروف الرياضية والصحية لتخدم اللاعب حسام عوار، الذي يعلم بأنه لو غاب عن بداية التصفيات المونديالية فلن يكون مع "الخضر" في قطر لو تحقق التأهل طبعا، وتواجده مع الديكة في كأس أمم أوروبا التي تأجلت إلى صائفة 2022 مستبعد بسبب ازدحام المنتخب الفرنسي باللاعبين الكبار. وكانت الصحافة الفرنسية قبل مرحلة كورونا قد حذرت صراحة من تقمصه ألوان "الخضر"، الذين صاروا أبطالا لإفريقيا ومدربهم أعلن في فرنسا وأمام أسماع عوار، بأنه في حالة التأهل لمونديال قطر، فسيكون الهدف هو تفجير مفاجأة كبيرة بالسعي للحصول على اللقب العالمي الكبير، وبالتأكيد أن حسام تابع مباراة كولومبيا في ليل، وعندما تلقى لاعب مانشستر يونايتد الفرنسي بول بوغبا إصابة خطيرة قام مدرب الديكة ديشون بوضع اسم حسام عوار ضمن القائمة الموسعة، ولكنه حذفه بسرعة، بحجة أن حسام أيضا يعاني من إصابة، وبعد حذف اسمه وفي ظروف شكلت لغزا بالنسبة للفرنسيين عاد بسرعة حسام عوار لتدريبات ناديه، وقيل حينها بأن حسام عوار قد اختار المنتخب الجزائري وأجّل الإعلان عن ذلك، خاصة أنه في تصريح له، قال إنه اختار المنتخب الذي يلعب له وانتهى الأمر، وأشار إلى أن والدته وجده لعبا دورا في الاختيار، ومن غير الممكن والمعقول أن يكون اختيار الأم وخاصة الجد المولود في الجزائر، لصالح فرنسا. المدرب الجزائري قال أيضا ومن دون أن يسأله أحد، بأن دماء جديدة ستضخ في جسد المنتخب الجزائري، وهو بالتأكيد لا يقصد اللاعبين المحليين، وفي غياب لاعبين بارزين خارج الوطن، تميل إشارة جمال بلماضي نحو حسام عوار، لأن جمال بلماضي أشار أيضا إلى تقدم لاعبين في السن والأقرب هنا هو عدلان قديورة الذي سيكون في سن الخامسة والثلاثين عندما يعود الدوري القطري بعد كورونا للمنافسة، ولا يوجد من يخلفه أحسن من حسام عوار، الذي يصغره ب14 سنة كاملة، وسيكون دما جديدا يقدم إضافة في خط الوسط ويمنح الطمأنينة على الدفاع والهجوم، ويريح جمال بلماضي الذي مكّنته ديناميكية ونشاط قديورة من الاطمئنان على خط وسط "الخضر" في تواجد بن ناصر اللاعب الذي لا يتعب وأيضا سفيان فيغولي، الذي تجاوز الثلاثين من العمر، ويصلح بخبرته لتأطير لاعبين شابين في قيمة بن ناصر الذي بلغ في الفاتح من ديسمبر الماضي 22 سنة، وعوار الذي سيبلغ 22 سنة في 20 جوان القادم. ب.ع