يولي الناخب الوطني جمال بلماضي، أهمية كبيرة لملف متوسط ميدان نادي ليون الفرنسي حسام عوار، الذي يريده مع تشكيلة الخضر في أقرب فرصة، كونه يدرك المؤهلات الفنية الكبيرة لهذا اللاعب الشاب، الذي اختير ضمن التشكيلة المثالية للدوري الفرنسي، خلال مرحلة الذهاب، التي أسدل الستار عنها منذ أسابيع قليلة، وما يمكن أن يقدمه من إضافة في حال تم اقتنع ووافق على تمثيل بلد جذوره. ويتواجد بلماضي في فرنسا منذ عدة أيام، من أجل ملاقاة عوار وعائلته، حيث سيحاول جس نبضهم، بخصوص إمكانية التحاقه حسام بالتشكيلة الوطنية، خلال الاستحقاقات المقبلة، ولو أن مدرب الخضر يدرك صعوبة المأمورية، في ظل الضغوط الممارسة على اللاعب الذي لم يتعد سنه 21 ربيعا، غير أنه مطلوب من كبرى الفرق العالمية، على غرار نادي مانشستر سيتي الانجليزي. ويمني المدرب بلماضي النفس، بإقناع عوار بالالتحاق بالخضر في أقرب فرصة، ويسعى جاهدا لتسريع ملف هذا اللاعب، الذي قد يتم إدراج اسمه ضمن تشكيلة المنتخب الفرنسي الأول، المعنية بتربص خلال شهر مارس المقبل، خاصة وأن مدرب الديوك ديديي ديشان، يود قطع الطريق على الخضر، كما فعل قبل ثلاث سنوات مع زميل عوار في ليون نبيل فقير. ويعول مدرب الخضر على محيط الموهبة الصاعدة عوار، وكذا نجم ريال مدريد الحالي كريم بن زيمة، من أجل إقناع حسام بالدفاع عن ألوان بلده الأصلي. وتشير آخر الأخبار بأن المقربين من عوار، وغالبيتهم مغتربون جزائريون، يريدونه أن يحمل ألوان الخضر مستقبلا، إذ يضغطون عليه للالتحاق برفاق رياض محرز، وهو ما أكدته الحادثة التي حصلت مع اللاعب قبل أيام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنستغرام"، أين نشر عوار صورة له بتدريبات فريقه ليون، ليسجل بعدها عديد التعليقات من مقربيه، الذين أجمعوا على ضرورة أن يكون مع الخضر في القريب العاجل، ليفاجئهم حسام بالرد عن طريق علامات الإعجاب، في خرجة فسرتها الأغلبية بأن حسام يفضل بلده الأصلي، ولو أنه متخوف بعض الشيء من ردة فعل الفرنسيين، في حال أعلن عن ذلك للعلن، إذ يفضل تأجيل ذلك إلى غاية الاستماع لبلماضي. وليس بعيدا عن عوار، الذي يبدو ملفه شائك للغاية، فإن بلماضي متأكد من إقناع متوسط ميدان أولمبيك مارسيليا الشاب الآخر ماكسيم لوبيز، خاصة وأن حظوظه شبه منعدمة في تمثيل المنتخب الفرنسي الأول، بعد أن تحول إلى لاعب لا يشارك بانتظام مع "لوام". وينتظر أن يلتقي بلماضي مع ماكسيم في الأيام القادمة، على أمل الشروع في الإجراءات الخاصة بتأهيله، كون اللاعب مثل مختلف الأصناف السنية للديوك، وتحوله للخضر يعني تغيير جنسيته الرياضية، ما يتطلب تدابير خاصة يحملها قانون الباهماس وتفقهها جيدا الفاف، كون غالبية نجوم المنتخب الوطني الحاليين، حملوا الالوان الوطنية بفضل هذا القانون. يأتي هذا، في الوقت الذي لن تكون فيه جولة بلماضي لملاقاة العناصر المستهدفة فقط، بل سيكون على موعد أيضا رفقة مساعديه للحديث مع بعض ركائز الخضر، ولو أن الجلسة مع نبيل بن طالب ستكون الأهم، باعتبار أن الناخب الوطني، يود توضيح عديد الأمور مع لاعب شالك الألماني، قبل دعوته من جديد إلى المنتخب الوطني، ومن بين الأشياء التي سيقولها بلماضي لبن طالب، ضرورة استعادة مستواه السابق، والتأكيد على أحقيته بالدفاع عن ألوان الخضر. علما، وأن لاعب لوهافر الفرنسي فيكتور لكحل، مرشح بقوة للتواجد ضمن قائمة شهر مارس المقبل، على عكس لاعب رين الفرنسي رفيق غايتان، الذي يتواجد ضمن اهتمامات الفاف، غير أن استدعاؤه مؤجل، في ظل معاناته من إصابة على مستوى الركبة، أبعدته عن المنافسة لعدة أشهر.