أبرز سفير الجزائربالولاياتالمتحدةالأمريكية، أمين خربي، بأن "الرؤية الخاطئة التي تحملها بعض الأوساط هنا في أمريكا، حول العلاقات الجزائريةالأمريكية، وحول مكافحتنا للإرهاب ودعمنا لقضايا التحرر، تثير إنشغالنا نوعا ما، لأنها لا تعكس واقع هذه العلاقات وطابعها الدائم، لا سيما فيما يتعلق بالتشاور والتعاون الوطيد بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، والإنشغالات المشتركة إزاء القضايا الأمنية على الصعيد الإقليمي والدولي". وأكد السفير الجزائري بواشنطن، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بشأن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، أن هذه الرؤية عنصر تقارب بين السياستين والحكومتين والبلدين، ما فتئ يدعو إليها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وجورج بوش، مبرزا في مداخلته دور ومكانة الجزائر على الساحة الإفريقية والمتوسطية والعربية والدولية، وأكد أن ذلك يعود إلى مبادئ الحرية والديمقراطية التي طالما سادت أعمال السلطات الجزائرية. وعن الإندماج المغاربي، قال أمين خربي، أن الأمر يتعلق بخيار إستراتيجي بالنسبة للجزائر، يقوم على سياسة حسن الجوار التي تتبناها الجزائر، والتي تقوم بدورها على مبادئ سيادة الشعوب وإستقلال الدول وإحترام الشرعية الدولية، مضيفا بأن الجزائر التي باشرت العديد من المبادرات بالقارة الإفريقية، تعتبر مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا ك "مبادرة لم يسبق لها مثيل في مجال تقويم القارة"، من خلال الإعتماد على وسائلها الخاصة مع إحترام الأولويات. وشدد سفير الجزائربالولاياتالمتحدةالأمريكية، على ضرورة الشراكة على المدى الطويل مع الولاياتالمتحدة والتكفل بقضايا الأمن والتنمية من أجل ترقية الثقة في إطار العلاقات الدولية وإعادة الإستقرار في العالم. وقد نشط مساء الأربعاء المنصرم، السفير الجزائري بواشنطن، الذي كان الضيف الشرفي للقاء حول إفريقيا، مأدبة عشاء ونقاش أقيمت بمقر مجلس الشيوخ الأمريكي، تمحورت حول العلاقات الجزائريةالأمريكية، ودور الجزائر ومكانتها على مستوى المغرب العربي والمتوسط، وكذا إفريقيا والعالم العربي وأوروبا. الدبلوماسي الجزائري، أشار إلى أنه تم خلال هذا اللقاء تقييم العلاقات الجزائرية-الأمريكية، مع إبراز أهم ما يميزها من خلال وضعها في إطارها الحقيقي وتصحيح النظرة الخاطئة التي تغذيها بعض الأوساط-كما حدث على سبيل المثال- خلال جلسة عامة للكونغرس يوم 6 جوان جوان الفارط . ولدى حديثه عن العلاقات الثنائية الإقتصادية، سجل أمين خربي، تطورا إيجابيا جعل من الجزائر الشريك الثاني للولايات المتحدة على المستوى الإفريقي والعربي، وهو ما قرأته إستثمارات قدّرت سنة 2006 ب 5.5 مليار دولار، وتبادلات تجارية قدرت بحوالي 17 مليار دولار، بينما كانت تقدر ب3.3 مليار فقط في العام 2002. وبخصوص علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائر وواشنطن، وهي العلاقات التي تعود حسب خربي إلى القرن ال18-غداة تأسيس الولاياتالمتحدة- مستندا إلى المستوى الممتاز للعلاقات الإقتصادية والسياسية والأمنية، أكد السفير الجزائري على التشاور السياسي ومتانة العلاقات الإقتصادية، وكذا الرؤيا المشتركة بين الجزائر وواشنطن من أجل بناء شراكة دائمة تترجم مصالح البلدين. جمال لعلامي