شرعت سلطات ولاية المسيلة، في عملية التكفل لسكان مناطق الظل والمداشر البعيدة التي تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الكريمة، وتعاني جملة من النقائص التنموية التي أرهقت كاهلهم. وبحسب ما أكده الشيخ العرجا والي الولاية، مؤخرا، فإن مصالحه انتهت من إحصاء مناطق الظل الذين يعيشون في عزلة وحرمان، التي تتجاوز 700 منطقة تتوزع على مستوى ربوع الولاية مترامية الأطراف، تم خلالها تنظيم إحصاء شامل وأخذ كافة المتطلبات الأساسية لتحسين الإطار المعيشي، من مرافق وهياكل ومياه صالحة للشرب، إضافة إلى شبكات الصرف الصحي، الطرقات،الكهرباء والغاز الطبيعي وغيرها من الانشغالات والنقائص العالقة. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإنه كمرحلة أولى تم الشروع في عملية التكفل بحوالي 240 منطقة، وذلك في إطار الاعتمادات المالية المرصودة ضمن مباريات التنمية البلدية لسنة 2020 وتحويل بعض العمليات القطاعية إلى سكان تلك القرى والتجمعات السكانية المتناثرة هنا وهناك وما يطلق عليها مناطق الظل، التي تحتاج على حد قوله إلى عمليات تنمية بسيطة ولا تتطلب أغلفة مالية كبرى. وفي السياق ذاته، يأمل الكثيرون حسب ما استقته "الشروق اليومي"، على هامش خرجات ميدانية وبحسب ما تضمنه العرائض والانشغالات اليومية، من الوصاية وكذا من السلطات العليا في البلاد، تخصيص برنامج تنموي خاص واستثنائي، بفعل الحرمان والمعاملة وإقصاء الولاية من المشاريع الحيوية خلال السنوات الماضية، زيادة على تجميد مشاريع هامة خاصة في قطاع الطاقة والغاز، التي تفوق 350 مليار سنتيم، نتيجة التأخر في إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة، والرفع من المخصصات المالية السنوية ضمن مختلف الصناديق، والتي اعتبرها منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بالهزيلة والضعيفة ولا يمكنها تغطية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، في ظل التوسع العمراني اللافتات وشساعة الولاية وغيرها من الأسباب.