اشتكى سائقو سيارات الأجرة في وقفتهم الاحتجاجية، الأحد، بوهران، عن وجود غموض يكتنف ملف توزيع منح الدعم والتضامن التي أقرها رئيس الجمهورية، لتخفيف حجم الضرر الذي لحق بهذه الفئة، جراء توقفها عن النشاط في إطار تدابير الوقاية من انتشار وباء كورونا. وأكد المحتجون تعرض قرابة 3 آلاف مهني منهم للإقصاء كلية من عمليات التسجيل، فيما لا تزال استفادات السواد الأعظم من المسجلين عالقة ومجمدة في شطريها الأول والثاني، بينما تمكن آخرون من صرف منحتي شهرين متتابعين، ويترقبون الإفراج عن الثالثة. ووسط هذا التباين في التعامل مع إجراءات التسجيل، وصرف هذه المنحة المقدرة بمليون سنتيم لصالح أصحاب "الطاكسيات"، فثمة أصوات من المتضررين تنادي بالتصعيد في الاحتجاج، وطالب المحتجون بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في مصير الأموال المخصصة للتضامن مع المنتسبين لهذه المهنة. وعبر المشتكون في تصريحاتهم "للشروق"، استغرابهم لعدم قبول ملفات طلب الاستفادة لعدد كبير من سائقي سيارات الأجرة، والتعجيل بغلق باب التسجيلات في، الأمر الذي أوقف العملية عند حدود 4800 طلب مسجل من مجموع 8 آلاف سائق أجرة معتمد بعاصمة غرب البلاد، فيما يؤكد عدد كبير من المسجلين على عدم تلقيهم أي منحة لحد الآن، وكلما حاولوا الاستفسار عن السبب، إلا ويتلقون نفس الرد بأن ملفاتهم لا تزال قيد الدراسة، فيما يبرر للبعض بوجود إشكالية في كيفية صرف هذه المنحة، بالنسبة لكثير من الحالات التي ليس لديها حسابات بريدية أو بنكية.