سقط بحمد الله وعونه صباح أمس بقاعة تحرير الجريدة فاكسا قادما من الديوان الوطني للثقافة والإعلام يحمل البرنامج المنتظر للدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تيمقاد الدولي وذلك 48 ساعة قبل انطلاقه حيث مازالت إدارة مهرجان تيمقاد الدولي وفية لعاداتها وتقاليدها المتمثلة في انتظار آخر لحظة للبدء في الإعداد للمهرجان وانتظار الوقت الإضافي لإعلام الصحافة، وتنظيم فعاليات المهرجان في الوقت الضائع بفريق الاحتياط، كما يحدث كل عام. حتى أصبح احترام الوقت استثناء لقاعدة التأخير التي صارت جزءا لا يتجزأ من كيان الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي يبدو أنه أمضى على عقد احتكار مدى الحياة مع سوء التنظيم والبرمجة، والظاهر أن الدورة الحالية للمهرجان وإضافة إلى التركيبة العادية التي عودنا عليها القائمون عليه في السنوات الأخيرة والتي عصفت بمصداقيته وجعلت مستواه في الحضيض أصيب فوق هذا كله بفيروس تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. وهو فيروس يعكس منطق الأشياء، ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه طبعة قوية وعالية المستوى على الأقل هذا العام والجزائر عاصمة للثقافة كل العرب، وبعد كل هذا التأخير والتأجيل بدعوى ضبط القائمة النهائية للنجوم المشاركين هذا العام، تفاجأنا بطبعة باهتة وبرنامج شبه فارغ، حيث سيكتفي جمهور المهرجان هذا العام نزلت القائمة بلا أي نجوم من الوزن الثقيل اللهم المطرب كاظم الساهر يعود إلى تيمقاد في وقت تشهد فيه شعبيته تراجعا كبيرا في كل الوطن العربي بسبب سقوط ألبوماته الأخيرة تبعا وسيكون كاظم نجم حفل اختتام المهرجان في 27 جويلية بينما ستحيي باسكال مشعلاني رفقة فرقة الفهد عبدا لله من لبنان حفل سهرة الجمعة 20 ومن تونس ستحضر نبيهة كراولي التي أحييت حفلا ليس ببعيد في العاصمة ومن المغرب ستحضر اوركسترا جدوان. أما الأيام الثمانية المتبقية من عمر المهرجان فقد لجأت إدارة المهرجان إلى خزينة الأرشيف لتبرمج قائمة بأسماء فنانين مروا على تيمقاد أكثر من مرة منهم هواري الدوفان، محمد لامين، الشاب أنور، الشابة يمينة، الشاب خلاص، فرقة العيساوة، حكيم صالحي، الحاجة الزهوانية والشاب يزيد، وهو ما يوحي بالوجه الذي سيظهر به المهرجان هذا العام حيث يفتقر للأصوات التي تسمح له بأن يكون فعلا مهرجانا دوليا. سمير بوجاجة