يتواجد العشرات من الرعايا الليبيين، من عائلات ورجال ونساء، على مستوى المعبر الحدودي المُتاخم لبلدية الدبداب بولاية إيليزي، ونظيرتها غدامس بدولة ليبيا الشقيقة، في انتظار قرار السلطات الجزائرية السماح لهم بالخروج والعودة إلى وطنهم. وقد عاد الليبيون إلى التوافد على المقاطعة الإدارية الدبداب الحدودية ولاية ايليزي، بعد قرار السماح لحوالي عشرين مواطنا ليبيا بمغادرة أرض الوطن من ذات المعبر، على أمل أن يتم السماح لهم أيضا على غرار من سبقوهم، إلا أن المعبر كان قد أغلق لأسباب مجهولة، مما ادخلهم في حيرة من أمرهم، بعد ما عاد لهم بصيص الأمل إثر مغادرة البعض منهم، خاصة وأنهم عالقون منذ أشهر، بسبب قرار الدولة الجزائرية غلق الحدود، ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، حيث وجدوا أنفسهم عالقين في الجزائر، أين جاءوا سواء لزيارات عائلية أو من أجل العلاج. وتنقلت الشروق إلى المعبر الحدودي الدبداب غدامس، أين وقفت على معاناة هؤلاء، في انتظار قرار فتح المعبر الحدودي، وقال هؤلاء، أنه قد تم أخذ جوازاتهم ومعلوماتهم من طرف السلطات، على أمل الحصول على رخصة للخروج، فيما ناشدوا السلطات العليا للبلاد للنظر في وضعيتهم، وحسبهم فقد أكد القنصل الليبي في الجزائر، أن هذا من اختصاص السلطات الجزائرية، وأضافوا بأن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بالدبداب أخبرهم بمراسلة الجهات المختصة، في انتظار حل هذا المشكل، فيما لن يكون هناك حل بالنسبة للجزائريين المتزوجين من ليبيات أو العكس. .. جزائريون عالقون في ليبيا ينتظرون التفاتة السلطات وفي الوقت نفسه، يتواجد حوالي 15 رعية جزائريا عالقا بالطرف الليبي من المعبر، ينتظرون قرار السماح بالعودة إلى أرض الوطن، بعد ما تقطعت بهم السبل في ليبيا، أين يبيتون في العراء على أمل أن ترد أخبار سارة للعودة، بالإضافة إلى تواجد العشرات من الجزائريين من مختلف ولايات الوطن، يتواجدون حاليا في عدة مدن ليبية خاصة العاصمة طرابلس ومدين سبها وغدامس الحدودية وغيرها، حيث عبروا في اتصال العديد منهم مع الشروق، عن معاناتهم الحقيقية بسبب الأوضاع التي تعيشها ليبيا حاليا، ومع بدء تفشي وباء كورونا في ليبيا، وما صاحبه من قرارات بالحجر الصحي، فقد صعب هذا من حياتهم.