ناشد عدد من الجزائريين العالقين في العاصمة الليبية طرابلس السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للقيام بإجلائهم في أسرع وقت ممكن. واتصل أحد أفراد الجالية الجزائرية في العاصمة الليبية طرابلس ب "الشروق"، من أجل تبليغ صوت رفاقه إلى السلطات العليا، وكشف المتحدث، الذي يشتغل مهندسا بإحدى شركات الاتصالات في ليبيا عن معاناته رفقة أفراد الجالية، من بينهم نساء وأطفال، حيث أن إجراءات حظر التجول التي أقرتها السلطات في ذلك البلد، قيدت حركتهم ومنعتهم من السعي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعودتهم إلى أرض الوطن. وكشف المتحدث بأنه تنقل رفقة عدد كبير من الجزائريين، إلى معبر رأس جدير على الحدود الليبية التونسية، إلا أن السلطات التونسية رفضت دخول الجزائريين بحجة غلق الحدود، رغم السماح، حسبه، بدخول الرعايا التونسيين الذين كانوا في ليبيا. كما جاء في فيديو تحصلت عليه "الشروق"، من أحد العالقين في ليبيا، أن عددا منهم توجه إلى مقر السفارة الجزائرية في ليبيا، المغلقة عقب قضية التهديدات في 2014، ولم يجدوا سوى الحارس الذي وجههم للاتصال بالقنصلية الجزائرية المتواجدة في تونس، إلا أن الأرقام لا تجيب. وحسب هؤلاء المواطنين، فإنهم تنقلوا نيابة عن عدد كبير من الجزائريين الذين لم يقدروا على التنقل بسبب إجراءات حظر التجول المشددة في العاصمة الليبية، فيما أكد أحدهم بأنهم يعانون جراء هذه الأوضاع، متفهمين في الوقت نفسه الوضع الأمني المتردي في ليبيا، والذي لا تستطيع فيه السلطات الجزائرية إرسال طائرة لنقلهم، ولكنهم في الوقت نفسه، طالبوا بأن يتم السماح لهم بالدخول إلى أرض الوطن، عبر المعبر الحدودي (غدامس – الدبداب) في الجنوب، مؤكدين استعدادهم للمكوث في الحجر الصحي طوال الفترة الزمنية المحددة. وحسب أحد المتصلين ب"الشروق"، فإنهم يريدون العودة بعد المضايقات التي تعرضوا لها من بعض الميليشيات، والتي وصلت إلى حد سلب أموالهم والتهديد بسحب جوازاتهم، فيما يمكث البعض منهم لدى بعض المحسنين الليبيين، على أمل أن تتدخل السلطات الجزائرية وكلهم أمل في ذلك، أين قاموا بالتسجيل في الموقع والأرضية التي أطلقتها الجزائر لفائدة الرعايا العالقين في الخارج. يذكر بأن السلطات الجزائرية قد سمحت بدخول بعض الجزائريين العالقين في معبر (غدامس – الدبداب) لدى بداية أزمة فيروس كورونا، مع التزامهم بالمكوث في الحجر الصحي الذي غادروه بصحة جيدة.