فند الخليفة العام للطريقة التجانية بعين ماضي خبر تدخل زعيم حركة حمس أبو جرة سلطاني في المسائل الداخلية التي تخص التجانيين في زيارته الأخيرة لمعقل ومسقط رأس مؤسس الطريقة على هامش إشرافه على حفل أقامته حركته الجمعة الفائت لتكريم متفوقي امتحانات نهاية السنة بولاية الأغواط، مكذبا خبر قيام هذا الأخير بمحاولة صلح بين أفراد عائلته وأبناء الخليفة السابق رحمة الله عليه. وحسب الأستاذ محمد الحبيب التجاني، نجل الخليفة العام، والمتحدث الرسمي باسمه فإن وزير الدولة أبو جرة سلطاني جاء في زيارة مجاملة عادية إلى الخليفة العام واستقبل كباقي الوافدين، وأكرم بوجبة غداء ومرافيقه بمقر الزاوية دون النبس بكلمة أو حديث في الشأن الداخلي للعائلة التجانية فيما يتعلق بالخلاف القديم، لينتقل فيما بعد إلى مقر الخلافة السابق بمحط السلطان، الأمر الذي أثار حفيظة التجانيين حسب نجل الخليفة، الذي اعتبر أن ما قام به لا يخدم إلا حركته وفق سياسة "شد العصاة من الوسط" نافيا أن يكون المعني قد كلف نفسه عناء القيام بأية محاولة من قبيل الصلح كما تداوله الشارع وحملته إحدى الصحف الوطنية، التي استغرب قولها إن أبو جرة لعب دور المصالح بين طرفي النزاع في الطريقة الجانية متسائلا عن كنه من وصفتهم بالمصادر المطلعة التي لم تكن حسبه سوى مصادر كاذبة ومغرضة. يذكر أنه وبعد وفاة سيدي عبد الجبار التجاني الخليفة العام الأسبق ظهرت بوادر خلاف في أوساط التجانيين من أنصار أبناء الخليفة الأسبق من جهة، والحالي من جهة أخرى على خلفية أن سيدي محمود بن امحمد الخليفة الحالي غير قادر صحيا على إدارة شؤون التجانيين الذين يمثلهم أزيد من 500 مليون من الأتباع والمريدين عبر مشارق الأرض ومغاربها، وأن الوكالة التي سلمت لنجله سيدي محمد بدت مطلقة للتصرف في شؤونهم وحتى في أملاك التجانيين، وهذا ما لم يستصغه أحد منعم واعتبروه خرقا لأعراف ودساتير التجانيين، والأكثر من ذلك أن أنصار الخلافة السابقة قاموا بتشكيل هيئة موازية للخلافة العامة للطريق التجانية أطلق عليها المجلس الأعلى للتجانيين، ولئن ظل كبار وعقلاء التجانيين يجددون محاولات الصلح بين الإخوة الفرقاء إلا أن شيئا مما كانوا يتمنون لم يحدث وضلت الحال هي الحال رغم محاولات رئيس الجمهورية الذي أوفد في إحدى المرات ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية في محاولة صلح باءت بالفشل قبل ملتقى الإخوان التجانيين. الشريف داودي