شيعت أول أمس الخميس، جنازة سيدي محمد الكبير، نجل المرحوم سيدي محمد البشير ابن سيدي محمد التجاني، بمقبرة عين ماضي، مسقط رأسه، ومؤسس الطريقة التجانية الأحمدية في جو جنائزي مهيب حضره مئات المشيعين من الأحباب والرفقاء والمريدين والأتباع، إلى جانب السلطات المحلية وغيرها من الوجوه السياسية والإعلامية المعروفة على الساحتين المحلية والوطنية. فقيد الأسرة التجانية انتقل إلى الرفيق الأعلى وهو في مستشفى الأغواط الذي نقل إليه للإستشفاء والمداواة إثر اشتداد مرضه، وهو من مواليد أفريل 1956 ترك 3 أولاد ذكور، درس الإبتدائي بعين ماضي عاصمة الطريقة التجانية، وتتلمذ على أيادي كبار العلماء في تلك الحقبة التي شهدت فيها المدينة نهضة علمية رائدة، لينتقل فيما بعد إلى ثانوية الإمام الغزالي بالأغواط ليواصل دراسته في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي، عرف بهدوئه واتزانه ولطفه وطيب سريرته وحسن أخلاقه بين المحيطين به، وكان منضبطا في مواعيده وفي عمله بمصالح دائرة عين ماضي. أهم مميزاته الحلم والوقار بشهادة كل من عرفه عن قرب، محبا للعلم شغوفا بالمطالعة حتى مكتبة بيته ظلت عامرة بأمهات الكتب وبشتى المخطوطات النادرة، حسب شقيقه سيدي علي، الذي أضاف أن أخاه رحمة الله عليه قام مؤخرا برحلة تاريخية قبل وفاته قادته إلى عدة أقطار إفريقية للإستفادة والإفادة. عمه سيدي امحمد بن محمود الخليفة العام الحالي، للطريقة التجانية، والده رحمة الله عليه سيدي البشير توفي في ديسمبر 2002 عن عمر يناهز 70 سنة، وهو أكبر من أخيه الخليفة الحالي بحوالي 18 شهرا. الشريف داودي