تُجرى خلال هذه الأيام عديد حفلات الزواج وكذا الخطوبة في المنازل وفي الأسطح وأيضا في البساتين الخاصة بالمنازل، فعلى الرغم من ظروف الحجر الصحي وإجراءات وتدابير الوقاية القاضية بمنع التجمعات وفرض التباعد الاجتماعي وعدم الالتصاق، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد ارتفاعه في الكثير من الولايات مؤخرا، إلاّ أن الكثير من العائلات، مازالت لا تعترف بوجود فيروس ووباء كورونا الخطير الذي ينقل العدوى بسرعة فائقة بين الأشخاص، وراحوا يقيمون أعراسهم وحفلات خطوبتهم بشكل عادي. والأدهى والأمر، هناك أصحاب قاعات الحفلات يشاركونهم في هذا الأمر من خلال التنقل إلى المنازل والقيام بتزيين المنازل والأسطح كما يقومون بكراء الكراسي الخاصة بالعريس والعروس، وكل ما يتعلق بمستلزمات التزيين. وفي هذا الشأن أطلق عديد أصحاب قاعات الحفلات، عروضا مغرية عبر الفايسبوك، خاصة بالعرسان تتمثل في التنقل للمنازل وتوفير خدمة تزيينها ووضع ديكور خاص بالأعراس، وحتى فيما يتعلق بالكرسي الخاص بالعروس والعريس يتم استئجاره من عند أصحاب قاعات الحفلات، الذين وجدوا طريقة لتعويض جزء من الخسائر التي تكبدوها بعد منع إقامة الأعراس في القاعات، وقد لاقت هذه العروض استحسانا كبيرا من طرف العرسان، الذين ضربوا قرار الوزارة الأولى القاضي بمنع الأعراس والتجمعات، عرض الحائط، حيث راحوا يقيمون حفلات زواجهم بشكل عادي في المنازل وفي الأسطح، والأكثر من هذا، هناك أيضا من أطلق عروضا تتعلق بالدمى الراقصة التي صارت هي الأخرى موضة وأمرا حتميا في الأعراس ومختلف المناسبات بما فيها حفلات أعياد الميلاد وكذا الختان وغيرها، حيث انتشرت هذه الدمى بشكل ملفت في الأعراس والمناسبات خلال الآونة الأخيرة، وأصبحت من بين الأمور التي تتباهى بها العروس أثناء حفل زواجها، حيث يرتدي مجموعة من الشباب الذين يتقنون الرقص هذه الدمى التي تكون في أشكال وألوان مختلفة، ويرافقون موكب الزفاف ويخرجون من نوافذ السيارات يرقصون بحركات غريبة ويرافقون العرسان أثناء دخولهم لقاعة الحفلات وكذا المنازل، ويواصلون رقصهم وحركاتهم الغريبة إلى غاية انتهاء الحفل.. وقد شاركت هذه الدمى أيضا في العروض التي أطلقها أصحاب قاعات الحفلات في التنقل إلى المنازل من أجل تزيينها لإقامة الأعراس فيها بعد منع إقامتها في القاعات بسبب فيروس كورونا، وهناك من اتفقوا مع أصحاب قاعات الأعراس حيث تكون جزءا من الديكور الخاص بالمنازل والأسطح وتدخل ضمن المصاريف التي تدفع لأجل ذلك، وقد لاقت استحسانا وطلبات كبيرة من قبل العرسان، الذين رفضوا تأجيل أعراسهم بسبب الفيروس، وفضلوا أن يقيموا حفلات بسيطة تجمع الأقارب في المنازل واختاروا أن تصاحبهم هذه الدمى الراقصة أثناء الحفل تخليدا لذكرى زواجهم وحتى تتخلل العرس الفرحة والبهجة، خاصة وأن هذه الدمى التي يرتديها شباب، تستأجر خصيصا لتكون مهمتها الرقص من دون توقف في الأعراس ومختلف الحفلات والمناسبات.