علمت "الشروق "من مصادر موثوقة أن 37 رعية جزائري من العالقين في ليبيا، قد باشروا إجراءات الدخول والعودة إلى أرض الوطن عبر المعبر الحدودي الدبداب غدامس، وذلك بعد قرار السلطات الجزائرية الترخيص لهم بالدخول، مع رغبة الحكومة في استرجاع جميع الجزائريين العالقين عبر دول العالم، وكان هؤلاء الرعايا الجزائريون عالقين في المعبر منذ أسابيع، وهم عائلات وعمال ومهندسون في شركات بترولية في ليبيا، كانوا عالقين منذ أشهر بسبب قرار غلق الحدود، أين عاشوا الأمرين، بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، والذي صاحبه حظر التجول من طرف السلطات الليبية، وقد كانت الشروق السباقة في نقل معاناة هؤلاء الرعايا في الأعداد السابقة، فيما ينتظر أن يبقى هؤلاء الرعايا في الحجر الصحي ببيت الشباب بالدبداب. من جهة أخرى، مازال العشرات من الرعايا الليبيين، ينتظرون قرار السماح لهم بمغادرة البلد والعودة إلى ليبيا، أين يرابط العديد منهم على بعد أمتار من المعبر، خاصة أصحاب الشاحنات العالقة هناك، وأولئك الذين دخلوا من تونس منذ شهر مارس الماضي، أين كانوا بصدد استيراد مادة الفرينة من مطاحن سوق أهراس، قبل قرار غلق الحدود ليجدوا أنفسهم عالقين في المعبر الحدودي بوشبكة، ليقرروا التوجه نحو الدبداب على أمل الحصول على رخصة للخروج، وهذا ما لم يحصل منذ حوالي أسبوعين، فيما تحوم أخبار على أنه سيتم السماح لهم بالخروج خلال الأيام المقبلة، وقد ناشد سائقو هذه الشاحنات رئيس الجمهورية التدخل للحصول على إذن بالخروج، خاصة مع نفاد المال لديهم.