اتفقت حركتا فتح وحماس على تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية في ختام اجتماعات مكثفة شهدتها العاصمة المصرية القاهرة امتدت إلى ما بعد منتصف ليلة الثلاثاء بين محمود عباس رئيس الدولة الفلسطينية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفدين المرافقين لهما. وكشف الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية،صباح الخميس، أن الاجتماع المطول بين الطرفين، رشح عنه خروج الطرفين بالاتفاق على كافة المسائل التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات العاصمتين المصرية والقطرية بشأن المصالحة، واصفًا الأجواء التي اكتنفت اللقاء ب"الإيجابية ". وأضاف عريقات أن الجانبين اتفقا على أن تبدأ اللجان المختصة بالمصالحة الفلسطينية عملها ابتداءً من الأسبوع القادم في العاصمة القاهرة، لبحث ترتيب أوراق المصالحة الوطنية، ووضع الآليات لتنفيذها، على أن يعقد اجتماع آخر للجنة العليا يحضره كل الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل في العاصمة نفسها . وأكد عريقات على إجماع الطرفين على أن المصلحة العامة للشعب الفلسطيني هي الوصول إلى المصالحة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني . وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية، مساء الاربعاء، بقصر الضيافة بالقاهرة، التزامه بما تم الاتفاق عليه في الدوحةوالقاهرة، وبما تم الإعلان عنه من جانبه ومن جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالنقاط الأربع وهي: إيمانهم برؤية الدولتين دولة فلسطين على حدود 67 تعيش جنبًا إلى جنب دولة إسرائيل، على أن يتم ذلك عبر المفاوضات، وتبني المقاومة الشعبية والسلمية، والذهاب للانتخابات . وفي بيان صحفي صدر عقب الاجتماع، لفتت الحركتان إلى إجماعهما على الاتفاق بما تم الإعلان عنه في اجتماعات القاهرةوالدوحة، والاتفاق على البدء الفوري في تنفيذ آليات الاتفاقيات السابقة على أن تتم دعوة كافة الفصائل الفلسطينية خلال الأيام المقبلة، يليها دعوة لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في الأسبوع الأول من الشهر المقبل وذلك من أجل الاتفاق على الجدول الزمني لتنفيذ القضايا كافة في إطار رزمة واحدة وبشكل متوازٍ. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة،معلنا عدم تخليه عن مزيد من الأرض للفلسطينيين وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نرى الأخطار بوضوح.. اليوم عباس (أبو مازن) موجود في القاهرة مع رئيس حماس. إنهما يبحثان اتفاق وحدة محتمل بين فتح والإرهابيين الذين يحاولون محو دولة إسرائيل من الوجود والذين أطلقوا صواريخ على مدننا".