غزة -أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اسماعيل هنية، امس الاثنين، أن هناك تفاهم مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على إعطاء مشاورات تشكيل حكومة التوافق مزيدا من الوقت. وقال هنية لوكالة أنباء الصين الجديد (شينخوا)، " أن هناك تفاهما ثنائيا بين فتح وحماس، بإعطاء المشاورات مزيدا من الوقت حتى تتضح تشكيلة الحكومة وحتى نخرج لشعبنا الفلسطيني بالقرار النهائي. وأشار هنية إلى أن اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، الخميس الماضي بحضور حركته وحركة الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الفلسطينية " لم يتطرق إلى موضوع تشكيل الحكومة". ونفى هنية أن يكون هناك خلافات داخل حركته أو شروط وضعتها فيما يخص تشكيل الحكومة التي من المقرر أن يشكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوافق مع حماس وفقا لإعلان الدوحة. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان عباس طلب تأجيل تشكيل حكومة التوافق كما جاء على لسان عدد من قيادات من حركة حماس، قال هنية "هناك توافق على مزيد من المشاورات للوصول إلى الحكومة. وتابع رئيس الحكومة المقالة، قائلا إن الشعب الفلسطيني "هو الآن بحاجة إلى قرار نهائي متصل بتشكيل هذه الحكومة بتوافق وطني فلسطيني بين كل القوى الوطنية والإسلامية". ودعا هنية إلى وقف تبادل الاتهامات، بشأن تعطيل تشكيل الحكومة بين حركتي حماس وفتح قائلا "مطلوب تهدئة الأجواء الإعلامية للمحافظة على أجواء المصالحة وحتى نعكس اللقاءات القيادية التي تجري في القاهرة على أرض الواقع. وكان عباس اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وعدد من قادة الحركة في القاهرة الأربعاء الماضي من دون الاتفاق على آليات محددة للمضي في تنفيذ "إعلان الدوحة" الذي وقعاه برعاية قطرية في السادس من فيفري الجاري. ونص الاتفاق على تشكيل حكومة توافق برئاسة عباس وتتولى الإشراف على إجراء الانتخابات العامة وإعادة اعمار قطاع غزة من دون تحديد سقف زمني لذلك. وجاء إعلان الدوحة لوضع حد للخلاف بين حركتي فتح وحماس بشأن منصب رئيس حكومة التوافق، وهي أول بنود اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية في القاهرة مطلع ماي 2011 برعاية مصرية.