عاشت الأنسجة الغابية والجبلية بولاية الطارف خلال يومي العيد كارثة بيئية، بعد أن اندلعت النيران وتأججت في 18 موقعا في مناطق متفرقة من الولاية وحسب بيان عن مديرية الحماية المدنية فقد تم تسخير حوالي 100 عون و3 ضباط ووسائل وآليات مادية تتمثل 29 شاحنة إطفاء لاخماد الحرائق التي زرعت الرعب والخوف في نفوس السكان القاطنين بالقرب منها خاصة بمنطقة السماتي والمطروحة بلدية الطارف التي شب فيها اكبر حريق للغابات انتهى اخماده الذي خصص لعمليته 6 شاحنات اطفاء و2 سيارة إسعاف،بتسجيل أكبر قدر من الخسائر حيث عرف احتراق كامل ل 21 كوخ قصديري، وقرابة 1500حزمة تبن وحوالي 180 شجرة مثمرة، و280 خلية نحل، 257 رأس ماشية. وفيما تواصلت عمليات إخماد الحرائق في مخالف المناطق فإن اليوم الثاني من العيد وليلته عرف بدوره تصاعدا مثيرا في نشوب النيران التي اندلعت بالقرب من المعبر الحدودي العيون ووجد اعوان الإطفاء صعوبات بالغة في الإطفاء بسبب الرياح التي ساهمت في توسع نطاقها، والأمر نفسه عاشته المساحات الرعوية بوادي الحوت ببلدية رمل السوق وأحراش غابة بوليف القريبة من ميناء القالة ناهيك عن غابات حبل بوعباد المطل على ثلاث بلديات وهي الشافية عصفور وبحيرة الطيور وهو أحد أشهر الجبال على مستوى الجهة الشرقية لما يحتوي عليه من ثروة مائية وغطاء نباتي متنوع وحيوانات برية كالأيل الذي يتعرض لإبادة بسبب الصيد الغير شرعي بالإضافة إلى حرائق متفرقة اشتعلت تباعا بمشتةالهناشير بعين الكرمة وما جاورها، بينما تبقى جهود الاخماد متواصلة من قبل وحدات واعوان الحماية المدنية بالتعاون مع المواطنين رغم نقص الإمكانيات، بالتوازي مع فتح تحقيق من قبل الجهات الأمنية حول هوية الجهات التي كانت وراء حرق الغابات التي تعتبر ثروة وطنية ثمينة وغالية.