استبعد وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، إرسال برلين جنود لقتال الإسلاميين في مالي، ودعا إلى حل سياسي لإنهاء العنف، فيما تقاتل القوات الفرنسية الإسلاميين في البلد الإفريقي. ورحب فسترفيلي، ب"تمكن الجيش المالي بدعم من فرنسا والدول الإفريقية من وقف الإسلاميين". وأضاف، في بيان: "من حق فرنسا الاستجابة لطلب المساعدة من الحكومة المالية، إلا أن نشر قوات ألمانية مقاتلة في ذلك البلد ليس محل نقاش"، حسب ما نشر في وسائل ألمانية. وساعدت القوات الجوية الفرنسية الجيش المالي في استعادة السيطرة على مدينة كونا من أيدي الإسلاميين، الجمعة، وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السبت: "إن المسلحين تكبدوا خسائر جسيمة وقتل نحو 100 منهم". وقتل طيار فرنسي و11 جنديًا ماليًا في الاشتباكات حتى الآن. وأكد فسترفيلي، أن ألمانيا ستقرر ما إذا كانت ستشارك في بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية عند اكتمال خطة نشر تلك البعثة، داعيًا إلى حل الأزمة من خلال الوساطة السياسية. وقال: "إن التوصل إلى حل دائم للنزاع في مالي لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل سياسي يشتمل على عودة النظام إلى جميع أنحاء مالي، والأخذ في الاعتبار مخاوف الشمال المبررة". ويستولي الإسلاميون على شمال مالي منذ أفريل 2012، ما أثار مخاوف من تحول البلد إلى ملجأ للمتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة.