سمحت السلطات البلجيكية لتوأمين بالانتحار سوياً بعد ان تدهورت حالتهما الصحية، مما أدى إلى تراجع قدرتهما على الإبصار، الأمر الذي شكل "عبئاً لا يُطاق بالنسبة للرجلين"، اللذين عاشا 45 سنة مع بعض من دون أي مشاكل صحية وفقاً لوصف صحيفة "هيت لا تسيت نيوز". وفي نقلها للخبر أفادت صحيفة "هيت لا تسيت نيوز" بأن هذه الحالة هي الأولى من نوعها في العالم أجمع وليس في بلجيكا فحسب، حيث تسمح القوانين بالقتل الرحيم بناءً على رغبة المريض، واستنادا إلى تقدير الأطباء لحالته. وتشير الصحيفة إلى أن الشقيقين ولدا أصمين وكانا بجوار بعضهما البعض طوال حياتهما المشتركة. ونشأ الشقيقان في شقة سكنية ببلدة بوت التي تبعد 30 كم شرقاً إلى العاصمة بروكسل، وعملا في مجال تصنيع الأحذية وتمكنا لاحقاً من مغادرة منزلهما القديم واستئجار شقة. وكان الشقيقان يتواصلان عبر حاستي اللمس والبصر. ولكن حينما ساءت القدرة على الإبصار لديهما لم يحتملا فكرة ان يقتصر التواصل بينهما على حاسة اللمس فقط، علماً ان الشقيقين لم يصاباً بأي مرض قاتل كما أنهما لم يعانيان آلاما يصعب تحملها. شقيقان شاء القدر ان يولدا في نفس اللحظة وأن يعيشا حياتهما التي دامت 45 عاماً جنباً إلى جنب، قررا وضع حد لحياتهما في نفس اللحظة أيضأً، فكان لهما ما أرادا .. بمشيئة الله.