أظهرت شركة "فرانس تيليكوم" الفرنسية رغبتها الكبيرة في مضاعفة استثماراتها في مجال الهاتف النقال وتوسيع حجم أعمالها في كل من الجزائر وموريتانيا والطوغو وبوركينافاسو قصد الوصول إلى رقم أعمال بسبعة مليار أورو بحلول العام 2015، حيث ركزت هذه الأخيرة اهتمامه الكبير بسوق الاتصالات الجزائرية حيث أكدت استعدادها لتوقيع اتفاقيات مع نظيرتها مجمع اتصالات الجزائر في مجال الهاتف النقال والشبكات. وقال ايلي جيرارد نائب المدير التنفيذي للشئون الاستراتيجية، لوكالة رويترز، إن التوسع في قاعدة المستخدمين في أربع دول إفريقية من بينها الجزائر من شأنه أن يعوض الانكماش في السوق الأوروبية، مشيرا إلى أن تدني الدخول في عدد كبير من الأسواق الإفريقية والتي لا تتعدى 2 دولار يوميا لا يؤثر بشدة على حجم عائدات الشركة في ظل توظيف البنية التحتية للشركات في خدمات أخرى. وأضاف جيرارد ان السوق الجزائرية للاتصالات تثير اهتمام "فرانس تيليكوم" نظرا – حسبه - لوجود بنية تحتية واسعة للاتصالات، مشيرا إلى آن الشركة ستتبع إستراتيجية تنموية معقولة في مجال الاستثمار في قطاع الهاتف النقال وهو الأمر الذي قامت به منذ نحو15 سنة سابقا. وأضاف المسؤول ذاته أن المرحلة المقبلة ستشهد انتعاشا في الخدمات الموازية مثل خدمة تحويل الأموال عبر المحمول في الأسواق الأفريقية مثل كينيا لدفع الفواتير للكهرباء والمياه وغيرها من خلال الهواتف المحمولة بالاعتماد على شبكات المحمول، موضحا أن عدد مشتركي "فرانس تيليكوم" في السوقين الشرق أوسطي والأفريقي حوالي 70 مليون مشترك.