تلقت شركة أوراسكوم تيليكوم عرضين للاستحواذ على شركة "لكم"وهى الوحدة التي تمتلكها أوراسكوم والشركة المصرية للاتصالات "ETEL" في الجزائر وتمت تصفيتها مؤخرًا. وقال المهندس عماد فريد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة في تصريح لأحد العناوين الاليكترونية المصرية إن كلا العرضين لم يلبيا طموحات أوراسكوم بسبب الركود الاقتصادي وهو ما استدعى تأجيل قرار البيع لحين تحسن ظروف الاقتصاد العالمي. من جهة أخرى قال نائب رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم إن الشركة ستبت في العروض الخاصة بالاستحواذ على شركة "لينك دوت نت" العاملة في مجال الإنترنت المملوكة لها في شهر نوفمبر المقبل بعد دراسة العروض التي تقدمت بها الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول "موبينيل"والشركة المصرية للاتصالات مؤخرًا. وفي سياق متصل أوضح ذات المسؤول أن البيع سيكون لأعلى سعر حفاظا على مصلحة المساهمين نافيا وجود أي تحيز لصالح موبينيل حتى وإن تمت تسوية المشكلة بين فرانس تليكوم وأوراسكوم تليكوم. واعتبر أن المنافسة بين الإنترنت الثابت والمحمول ستكون في صالح الأخير وهو ما استدعى التوجه نحو بيع شركة "لينك دوت نت". وتطرق فريد إلى أزمة "موبينيل"والخلافات مع شركة فرانس تليكوم، مؤكدًا أن أوراسكوم تليكوم لن تتنازل عن أي سهم في موبينيل باعتبارها كيانًا استراتيجيًا حتى وإن تقدمت فرانس تليكوم بعروض مالية أكبر مما تم الإعلان عنه. و كشف في ذات السياق إلى أن أوراسكوم تليكوم تسعى الآن لشراء حصص من بعض شركات الاتصالات وأنها لن تقوم بالاستحواذ على الأسهم الكاملة لأي شركة قائمة، موضحا أن أغلب الأسواق تمر بمرحلة تشبع نتيجة تعدد رخص المشغلين الممنوحة للشركات. وعن استثمارات الشركة في الجزائر قال إن شركة أوراسكوم ستبيع حصتها في شركة لكم للاتصالات الثابتة البالغة 50 بالمائة لأن الاستثمار في التليفون الثابت أصبح غير مجد هناك خاصة بعد استحواذ أوراسكوم على سوق المحمول بالجزائر، وقال إن هناك عرضين أردني وبحريني لشراء الشركة. للإشارة فان أوراسكوم تيليكوم وعبر فرعها في الجزائر حققت نجاحا هاما في مجال المحمول وهي تحقق الريادة، خاصة وأن عدد الزبائن تعدى عتبة 14 مليون مشترك،وهي تسعى من خلال استراتيجيها التنموية إلى رفع هذا العدد والتقرب أكثر من الزبون، من خلال تقديم أفضل الخدمات وأسرع الحلول في سوق النقال الجزائرية.