أعلنت مجموعة ''فيفيندي'' الفرنسية المتخصصة في مجال الاتصالات والترفيه عن نيتها الدخول إلى السوق الوطنية وتقديم أحدث خدمات الاتصال والملتيميديا لأكثر من 36 مليون مشترك ببلادنا موزعين على ثلاثة متعاملين أساسيين ''جازي''، ''نجمة '' و''موبيليس''، حيث باشرت الشركة مؤخرا سلسلة مفاوضات مع الحكومة الوطنية والشركة المصرية ''أوراسكوم تيليكوم'' لشراء أسهم شركة ''جازي''، وذكر تقرير إخباري نقله الموقع الالكتروني ''كل شيء عن الجزائر'' أن مجموعة ''فيفندي'' الفرنسية للاتصالات والترفيه إحدى أكبر شركات الاتصال والملتيميديا بفرنسا تجري مفاوضات لشراء شركة ''جازي'' التابعة لشركة ''أوراسكوم تليكوم'' المصرية بالجزائر. وقال الموقع الإلكتروني ''كل شيء عن الجزائر'' إن ''فيفندي'' تتفاوض حاليا مع الشركة المصرية والسلطات الجزائرية، مضيفا أن جان رينيه فورتو الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية زار الجزائر مؤخرا والتقى مسؤولين حكوميين بهذا الخصوص. وتعد شركة ''فيفندي'' الفرنسية من أكبر شركات الاتصالات في أوروبا ولديها فروع في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد تمكنها من اقتحام السوق المغربية مؤخرا بشراء أحد شركات الاتصال هناك، وتسعى حاليا إلى تطبيق نفس السياسة التوسعية في الجزائر عن طريق شراء شركة ''جازي'' التي تعد أكبر متعامل للهاتف النقال ببلادنا. يذكر أن شركة ''جازي'' تستحوذ على نحو 64 بالمائة من حصة سوق الهواتف المحمولة بالجزائر، رغم أن تجربتها في الجزائر بدأت سنة 2001 عندما قررت السلطات الحكومية فتح قطاع الاتصالات للخواص وإعطاء رخصة ثانية إلى الهاتف النقال، حيث تقدمت شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' المصرية بعرض مثلها مثل أي متعاملين منافسين من مختلف الدول ولاسيما من أوروبا، وفازت بالرخصة لتشغيل ثاني شبكة هاتف نقال مقابل مبلغ 737 مليون دولار، وفي ذلك الوقت كان عدد المشتركين في الهاتف النقال لا يزيد عن 200 ألف مشترك، من أصل 30 مليون نسمة، وهو عدد سكان الجزائر آنذاك، إضافة إلى مليون خط هاتف ثابت، وهو ما يعكس درجة النقص الكبير الذي كانت تعانيه الجزائر في مجال الاتصالات، مما استدعى فتح القطاع أمام الخواص.