أطاحت، فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية سطيف، الثلاثاء، بشبكة وطنية مختصة في التهريب الدولي للسيارات، والتزوير واستعمال المزور في ملفاتها القاعدية، تتكون من 29 شخصا ينحدرون من بعض ولايات الوطن على غرار العاصمة وسطيف وباتنة وعنابة، حيث تم استرجاع خلال عملية تفكيك هذه الشبكة الخطيرة 50 سيارة من مختلف الماركات، من بينهم سيارتان محل بحث من طرف الأنتربول. وحسب مصادر "الشروق"، فإن المحققين بقيادة رئيس الفرقة "بشير جفال"، أطاحوا بعناصر هذه الشبكة، بعد أن ورد إلى علمهم، معلومات تفيد بنشاط شبكة وطنية مختصة في التهريب الدولي للسيارات، وتزوير ملفاتها القاعدية، وهذا بالتواطؤ مع موظفين في مصالح البطاقات الرمادية في بعض البلديات على غرار بلدية سطيف، التي تم توقيف فيها 3 موظفين تم وضعهم تحت الرقابة القضائية. وبعد التحقيق المعمق، تمكن المحققون من استرجاع 50 سيارة من مختلف الماركات منها "رونو" و"فولكس فاقن" و"مرسيدس" و"سيتروان" و"بيجو" وغيرها، وتوجد من بين هذه السيارات المحجوزة، سيارتان محل بحث دولي من طرف عناصر الأنتربول، دخلت إلى الجزائر عن طريق التهريب. كما أضافت مصادرنا، آن التحقيقات المعمقة التي باشرها عناصر فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية سطيف، بخصوص هذه القضية النوعية، خلصت، إلى أن أفراد العصابة، قاموا بتهريب السيارات الفاخرة من بعض الدول المجاورة على غرار تونس وليبيا، وبعد دخول تلك السيارات إلى الجزائر، قاموا بتزوير ملفاتها القاعدية، وهذا بالتواطؤ مع موظفين في مصالح البطاقة الرمادية، حيث يتم تسجيل السيارة المهربة في مصلحة البطاقة الرمادية قبل بيعها، ثم يتم تحويل ملفها لولاية أخرى بعد تزوير الرقم التسلسلي لهيكل السيارة قصد إعادة بيعها لمحو أثار التزوير. ونشير، أن فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بسطيف، سبق لها وأن عالجت، ملفا خطيرا، يتعلق بتزوير الهياكل القاعدية للسيارات، حيث تمكنت، من تفكيك شبكة خطيرة، تتكون من أكثر من 200 شخص من بينهم موظفون في مصالح البطاقة الرمادية في بعض البلديات على غرار بلدية عين ولمان بسطيف وبراقي في العاصمة.