تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر في 72 ساعة الماضية، من تفكيك شبكة دولية تتكون من 9 أشخاص من بينهم موظفون بمختلف بلديات الجزائر العاصمة مختصة في تهريب السيارات الفخمة من نوع "مرسيدس" و"ميقان" وكذا السيارات الصينية، بعد أن تقوم بتزويرملفاتها القاعدية، حيث تم استرجاع 11 سيارة. العملية حسب رئيس خلية الإتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر، العميد سمير خاوة، تمت من خلال استغلال معلومات وردت إلى المصالح المعنية، منذ مدة فاقت ثلاثة أشهر،وبالتنسيق مع مصالح الأنتربول، تم اكتشاف نشاطات هذه الشبكة،التي تقوم بتهريب السيارات المسروقة، ثم تزوير البطاقات الرمادية، بتواطؤ موظفين بمصلحة البطاقات الرمادية بمختلف دوائر الجزائر العاصمة، قبل بيعها في سوق السيارات المعروف ب "دي 15" بالحراش، وأسفرت هذه العملية عن استرجاع 11 سيارة من مختلف الأنواع، كما تم حجز عدد معتبر من الوثائق الإدارية لسيارات وآلات، وأختام مزورة، وعدد من الأقراص المضغوطة بها نسخ من البطاقات الرمادية واستمارات إدارية. ولدى مثول أفراد هذه الشبكة أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد، أمر بإيداع 3 متورطين رهن الحبس المؤقت ،بعد أن وجه لهم تهمة تكوين جماعة أشرار، التهريب الدولي للمركبات، التزوير واستعمال المزوّرفي الوثائق الإدارية، والنصب والاحتيال، فيما تم وضع أربعة تحت الرقابة القضائية، والتحقيق مازال متواصلا بالتنسيق مع مصالح الشرطة الدولية "الأنتربول"، للكشف عن باقي أفراد الشبكة. وفي سياق متصل، أضاف العميد خاوة، أن ذات المصالح، تمكنت في الأسبوع نفسه، من تفكيك شبكة مختصة في سرقة السيارات باستعمال العنف، يقودها أحد الأشخاص رفقة صديقته، و3 شركاء لهم، حيث يقصدون السيارات التي لا يزال محركها شاغلا، خاصة تلك التي يكون فيها الركاب أطفال أو نساء لسهولة مهمة إخلاء السيارة* وعليه يضيف محدثنا، أنه بعد نصب فخ للإيقاع بهذه العصابة، تمكن المحققون من إيقافهم وهم في حالة تلبس، وخلال التحقيق معهم، تبين أن المتهم الرئيسي في القضية، صدر في حقه أمر بالقبض، فيما صدر في حق الآخر 3 أوامر قضائية، وهو الشخص الذي يقوم ببيع السيارات، بعد أن يتكفل بالتواطؤ مع بعض الموظفين، بتزوير الملفات القاعدية للسيارات، أما الثالث فيتواجد في السجن لتورطه في قضايا أخرى.