ناشد مرضى القصور الكلوي بمصلحة تصفية الكلى بمستشفى محمد بوضياف بغليزان، والي الولاية السيدة نصيرة براهيمي، للقيام بزيارة مفاجئة لهذه المصلحة والوقوف على معاناة هؤلاء المرضى، وتقصي حقائق ما يجري بها من إهمال واللامبالاة حسبما كشفوه للشروق التي قامت بزيارة خاطفة للمصلحة بطلب من بعض المرضى من الفوج الثالث المتكون من حوالي 45 مريض من بين 90 مريضا، يخضعون لحصص العلاج بهذه المصلحة 3 مرات في الأسبوع. فحسب ب. أمين البالغ من العمر 20 سنة، فقد كشف عن جملة من المشاكل التي يعاني منها هؤلاء المرضى كغياب التحاليل الطبية منذ أكثر من 04 شهور وهو ما يشكل خطرا على صحتهم، كما يعانون كذلك من ضعف التيار الكهربائي انعدام والإنارة داخل المصلحة إضافة إلى عدم تشغيل أجهزة المكيفات الهوائية مما أدى بهم إلى استعمال المراوح اليدوية المصنوعة من الورق، للتخفيف من شدة الحرارة المرتفعة التي أثرت عليهم بشكل كبير، خاصة أثناء خضوعهم لعملية تصفية الدم التي تستغرق ساعات طويلة وسط درجة حرارة تفوق 40 درجة تحت الظل. وأشار محدثنا إلى غياب النظافة رغم قيام عاملات النظافة برش أرضية المصلحة بالماء دون استعمال المواد الخاصة بالتنظيف كماء جافيل ومادة السائل المطهر لأسباب مجهولة وقال الشاب أمين للشروق أن مادة الياوورت التي توزع عليهم أصبحت تهدد حياتهم، نظرا لتاريخ صلاحياته المحددة، حيث أكتشف بعض المرضى أن هذه المادة منتهية الصلاحية، وقد دون هؤلاء المرضى شكاويهم في سجل الشكاوي الخاص بالإدارة وطالبوا مدير المستشفى بالتدخل العاجل من أجل التكفل بمطالبهم وتحسين ظروفهم الصحية خاصة في ظل جائحة كورونا كوفيد 19 التي أصبحت تتربص بحياتهم اليومية نظرا لغياب شروط ووسائل الوقاية من انتشار هذا الوباء بمصلحة تصفية الدم التي تبقى بحاجة إلى تدخل المسؤولة الأولى في الولاية لتوفير كل ما تتطلبه من إمكانيات مادية وتحسين ظروف المرضى، الذين لا حول لهم ولا قوة، بعدما أصبحوا عرضة للتسيب والإهمال على حد وصف بعضهم للشروق، مما يتطلب اتخاذ إجراءات ضرورية، لإنقاذ حياتهم وخير دليل على كلامنا يقول احد المرضى هو تعرض المخزن الثانوي التابع لمصلحة تصفية الكلى الى حريق مهول خلال شهر جويلية المنصرم ليلا، وخلف عدة خسائر لبعض مواد تصفية الدم ولولا لطف من الله لوقعت الكارثة، مما يستوجب تحرك السلطات وعلى راسها والي الولاية لإيفاد لجنة تحقيق لزيارة المصلحة من أجل تسجيل كل النقائص التي يعاني منها المرضى، وإنقاذ حياتهم من خطر الموت الذي أصبح يتربص بهم في كل لحظة حسب تعبيرهم قبل فوات الأوان، سيما وأن حالتهم النفسية لا تبعث على الارتياح نظرا لتراكم مشاكلهم اليومية وتفاقمها مما زاد قلقهم وخوفهم الشديد من مغبة انتقال عدوى فيروس كورونا إلى داخل مصلحة تصفية الكلى ما لم تتدارك إدارة المستشفى الأمر وتسارع إلى رعاية مرضاها وتلبية مطالبهم المشروعة على حد قولهم لإبعادهم عن شبح الموت.