انتقل الرعب من نفوس العمال والإطارات الأجنبية المحتجزين لدى كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بمنطقة عين أمناس بولاية إليزي في الجنوب الجزائري، إلى المئات من العمال والإطارات الأجنبية العاملة على مستوى القاعدة البترولية بسوناطراك سكيكدة. وذكرت مصادر ل"الشروق"، بأن القيادة العامة لسوناطراك أبرقت لمسؤوليها بسكيكدة قصد اتخاذ احتياطات أمنية رفيعة المستوى والتحلي باليقظة أكثر من أي وقت مضى، تحسبا لأي محاولة انتقامية من الجماعات الإرهابية ومن الناحية الشرقية لتنظيم القاعدة، كما دخلت المؤسسات البترولية الأجنبية المتعاقدة مع شركة سوناطراك في سكيكدة في حالة طوارئ قصوى، وأبرقت إلى عمالها بضرورة اليقظة وتفادي الدخول والخروج من قواعد الحياة المتمركزة بمحيط القاعدة البترولية وبعاصمة الولاية سكيكدة، والتقيد بالتعليمات والنشريات الموجهة من قبل ممثلياتها الديبلوماسية. وتتخوف عدة جهات من احتمال استهداف القاعدة البترولية بسكيكدة التي تحتوي على العشرات من الشركات الأجنبية، فيما قالت مصادر أخرى ل"الشروق"، بأن السلطات المسؤولة أمنيا قد أعدت استراتيجية كبيرة وفعالة لحماية المنطقة والحيلولة من دون المساس بسلامة وأمن العمال والممتلكات.