عاود مكتتبو العاصمة، المحولون لموقعي 2600 و1000 مسكن، بالمدينة الجديدة بوعينان بولاية البليدة، الاحتجاج بموقعي انجاز المشروع، تنديدا بالتأخر الفادح في الأشغال الذي تتولاه الشركة التركية "كوزو" وتخلي وكالة "عدل" عن وعدها بتسليم السكنات شهر سبتمبر الداخل، يحدث هذا، فيما دخلت القضية أروقة البرلمان، وقبل ذلك مكتب وسيط الجمهورية كريم يونس. وجه البرلماني لخضر بن خلاف، مراسلة إلى وزير السكن، كمال ناصري، يطالبه ب"التدخل لحل الإشكالات المطروحة من طرف المكتتبين لتمكينهم من السكن الذي انتظروه طويلا"، وذكر بن خلاف في نص المراسلة "أطلعكم على وضعية المكتتبين في صيغة "عدل 2″ لسنة 2013، وفق أرقام التسجيل فهم من بين 10 آلاف مكتتب المسجلين على المستوى الوطني، وجميعهم من سكان العاصمة، لكن تم تحويلهم إلى خارج الولاية الأصلية، وتحديدا إلى موقعي 2600 و1000 مسكن بالمدينة الجديدة بوعينان، وهذا رغم تأكيدات وكالة عدل بعدم تحويل المكتتبين لولايات أخرى، زيادة على بعد المسافة بين الموقعين ومقرات عمل المعنيين بالأمر المتواجدة كلها بالعاصمة". وحددت المراسلة المشاكل التي يعاني منها المكتتبون، ومنها عدم احترام الوكالة للترقيم الكرونولوجي في توزيع السكنات، حيث تم حرمان المكتتبين من السكن رغم أنهم من بين ال10 آلاف المكتتبين الأوائل على المستوى الوطني، فيما لجأت الوكالة لمنح سكنات لمكتتبين من أصحاب الأرقام المتأخرة، ورفض وكالة "عدل"، تحويلهم لمواقع جاهزة، رغم تأكيد المراسلة على وجود "شقق فارغة في عدد من المواقع كالرغاية وبرج البحري والمالحة وسيدي عبد الله وأولاد فايت". وتحدث بن خلاف في المراسلة عن التأخر الكبير في الإنجاز، وتعطل وكالة "عدل" عن تسليم السكنات كما وعد به، إضافة إلى عجز الوكالة وولاة البليدة، عن إيجاد مفرغة لنقل أزيد من مليون متر مكعب من الأتربة، ما أخر استكمال إتمام أشغال التهيئة الخارجية. ونبهت المراسلة كذلك، إلى المشاكل الأخرى التي تعاني منها مختلف أحياء المدينة الجديدة، وقالت "حتى في حالة تسلم الشقق فإنها تبقى غير قابلة للسكن، حيث أن المرحلين السابقين لموقع 2600 مسكن، منذ سنة ونصف، لا يزالون يعانون من الانقطاع المتكرر للمياه، والكهرباء، وانعدام غاز المدينة، مع انعدام المرافق الحيوية كالمدرسة والمتوسطة والثانوية، وغياب وسائل النقل كلية". وقبل فترة التقى ممثلو المكتبتين بوسيط الجمهورية، كريم يونس، الذي وجه عريضة إلى المدير العام لوكالة "عدل"، تتضمن المشاكل الكثيرة التي يعاني منها المكتتبون منذ 7 سنوات، في انتظار سكناتهم، وفي العريضة تم عرض مختلف الانشغالات، وضرورة تسليم السكنات كاملة بجميع المرافق في أقرب وقت، خاصة أنهم من بين أوائل المكتتبين على المستوى الوطني.