أنهت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، زيارة العمل التي قادتها إلى تمنراست بجملة من القرارات، أهمها مشروع مسرح جهوي وكذا العمل على استعادة مهرجانات وفعاليات ثقافية خاصة بالمنطقة. وغردت مليكة بن دودة على صفحتها الرسمية على توتير قائلة: "أغادر تمنغست العميقة بثقافتها، حيث الثقافة مجال حيويّ، تستحق مسرحها الجهوي، وأن تستعيد مهرجاناتها وفعالياتها، خاصة مهرجان تنهنان للثقافة والفنون، ومهرجان تافسيت". وكانت بن دودة قد أكدت في تصريحات إعلامية على أهمية التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي، وهذا على هامش إشرافها على إطلاق ورشة "إدماج التراث الثقافي للحظيرة الثقافية للأهقار في تطوير السياحة". وأوضحت المتحدثة أنه لبلوغ هذه المساعي، يجب انخراط الساكنة من خلال ترقية العمل الثقافي بالمنطقة، وتكريس التوجهات الكبرى للدولة بخصوص الحفاظ على الموروث الثقافي. وقالت وزيرة القطاع إن هذا التوجه الذي يندرج ضمن التوجه الجديد للحكومة القاصي بإدراج القطاع الثقافي ضمن المنظومة الاقتصادية، بإمكانه أن يجعل من منطقة تمنراست نموذجا في مجال التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي، داعية إلى استغلال الموارد التي تزخر بها المنطقة في مجالات التنمية، وإعطاء فرص للشباب والمرأة الريفية من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة بإشراك مختلف القطاعات والمؤسسات. وشددت وزيرة الثقافة والفنون على هامش اللقاءات التي عقدتها مع مثقفي المنطقة على أهمية اقتراح مسارات جديدة لتطوير السياحة الثقافية وجعل تمنراست منطقة استقطاب لتنشيط الحركة السياحية. ووعدت المتحدثة بإعداد ملف تصنيف الحظيرة الثقافية للأهقار ضمن التراث العالمي على غرار حظائر أخرى. هذا وقد كرمت الوزيرة أيضا عددا من الوجوه الفنية والثقافية للمنطقة، على غرار الفنانة القديرة بادي لاله والشاعر عجلة محمد، والفنان صالح دقدوقة والعازفة آلمين خولن. إلى جانب تكريم الطواقم الصحية بتوزيع جوازات سفر ثقافية لفائدة أطباء وأعوان شبه الطبي، وهي التفاتة رمزية اعترافا بمجهودات "الجيش الأبيض" في مواجهة جائحة كوفيد-19.. وقبل أن تغادر مليكة بن دودة تمنراست أشرفت على توزيع تجهيزات تقنية لفائدة جمعية "أتاكور لتطوير السياحة الصحراوية" لتنفيذ برامج السياحة الثقافية بالحظيرة الثقافية بالأهقار.