أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن الولاياتالمتحدة تعد اتفاقات جديدة لتقديم مساعدة عسكرية لدول الخليج وإسرائيل ومصر من اجل التصدي للتاثير "السلبي" الناتج عن القاعدة وحزب الله الشيعي اللبناني وسوريا وإيران. قالت رايس التي تقوم قريبا بجولة في الشرق الأوسط مع وزير الدفاع روبرت غيتس "إننا بصدد إعداد عقود جديدة مع دول الخليج وإسرائيل ومصر لتقديم مساعدة (عسكرية)، من اجل دعم التزامنا الدبلوماسي المتواصل في المنطقة". وأضافت في بيان أن هذا الإجراء "سيسمح بمساندة أنصار الاعتدال وباعتماد إستراتيجية أوسع نطاقا تهدف إلى التصدي للتاثير السلبي الصادر عن القاعدة وحزب الله وسوريا وإيران", وأن الولاياتالمتحدة بدأت محادثات مع مصر لتجديد اتفاق مساعدة عسكرية بقيمة 13 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وكانت رايس قد أعلنت قبل ساعات من مغادرتها بلادها إن الولاياتالمتحدة تعد اتفاقات جديدة لتقديم مساعدات عسكرية قيمتها أكثر من 43 مليار دولار لمصر وإسرائيل من اجل التصدي للتأثير "السلبي" الناتج عن تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وسورية وإيران, وقالت أن واشنطن "باشرت محادثات مع الحكومة المصرية حول تجديد اتفاق مساعدة عسكرية قيمته 13 مليار دولار ومدته عشرة أعوام ومن شأنه تعزيز قدرة مصر على تلبية الأهداف الإستراتيجية المشتركة". ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، قوله إنه من المتوقع أن تعزز المعونة الأمريكية للسعودية النظام الدفاعي الصاروخي والقوات الجوية وتدعم قدرات السعودية البحرية، مضيفا أن صفقات السلاح مع السعودية ودول الخليج الأخرى قد تبلغ 20 مليار دولار على مدى عشر سنوات. وفي نفس السياق غادر مندوب سوريا لدي الجامعة العربية سفيرها في القاهرة يوسف احمد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب قبل انتهائه معلنا للصحفيين انه سجل بذلك "تحفظ" بلاده على اقتراح بوش عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في ظل الانقسام الفلسطيني الحالي, واعتبر الوزير السوري، الذي يترأس الوفد السوري في الاجتماع الذي واصل بقية أعضائه أعماله، أن من شأن هذا المؤتمر "تصفية القضية الفلسطينية". وقال السفير السوري للصحفيين "تقدمنا باقتراح سوري للإعراب في بيان يصدر عن الاجتماع عن بالغ القلق لاستمرار حالة الانقسام التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وتأكيد الالتزام العربي بالعمل على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية والحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة", وأضاف "لقد تحاورنا حول هذا الموضوع لمدة طويلة وحتى الآن لم يستطع الاجتماع أن يخرج بصيغة لهذا القرار .. ثم تحفظت على كل ما من شانه الترحيب بما يسمى بمبادرة بوش لأننا نعتقد في سوريا أن مناقشة الوضع الفلسطيني في الاجتماع الذي يدعو إليه الرئيس الأمريكي في ظل الانقسام الفلسطيني القائم لا يؤدي إلى معالجة هذا الوضع وإنما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية". وكان اقتراح بوش عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في سبتمبر المقبل احد أهم بنود جدول أعمال الوزراء العرب المخصص لبحث تفعيل مبادرة السلام العربية. القسم الدولي/ أف ب