أفادت مصادر قضائية ألمانية يوم الخميس أن أكثر من عشرة صحافيين ألمان يخضعون حاليا لتحقيقات قضائية بعدما نشرت وسائل إعلامهم وثائق سرية تعود إلى لجنة برلمانية تحقق في موضوع مكافحة الإرهاب, حيث ذكرت قناة "ايه ار دي" التلفزيونية العامة أن النيابة في مدن عدة، في برلين وميونيخ وهامبورغ، تحقق في هذه "التسريبات" بناء على طلب اللجنة. وقال متحدث باسم نيابة برلين أن خمس صحف في العاصمة، بينها "داي فلت" و"داغ شبيغل"، تخضع للتحقيق, وأوردت "ايه ار دي" أن التحقيقات تشمل أيضا مطبوعات أسبوعية مثل "دير شبيغل" و"داي تسيت", أين يشتبه في وسائل الإعلام هذه حصلت على وثائق للجنة تتعلق مثلا بقضية خطف الألماني من أصل لبناني "خالد المصري" في مقدونيا على يد عناصر مفترضين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية, بشكل غير قانوني, علما أن المصري اعتقل خطأ عام 2004 في قاعدة أمريكية في أفغانستان بتهمة قيامه بإعمال إرهابية ثم أفرج عنه بعد خمسة أشهر من دون توضيح الأسباب. للاشارة فقد اعتبرت المحكمة الدستورية الألمانية في شهر فيفري، أن إجراء عملية التفتيش التي حدث في سبتمبر 2005 لمقر مجلة "سيسيرو" التي اشتبه في أنها كشفت وثائق حساسة حول قضية إرهاب، أمر "يناقض حرية الصحافة", وذكرت المحكمة في قرارها بان حرية الصحافة يحميها القانون الأساسي وبان "عمليات التفتيش والمصادرة في إطار تحقيق حول صحافيين تعتبر غير قانونية في حال كان هدفها الوحيد والرئيسي كشف هوية مخبر". القسم الدولي/ ا ف ب