قد ينتهي الموسم الكروي الحالي في أوربا، وعدد من الجزائريين في لحظات فرح تاريخية بتتويجهم رفقة أنديتهم بلقب الدوري والحصول على فرصة لعب رابطة أبطال أوربا، إن واصلت الأندية التي ينتمون إليها على ذات المنوال، والحصول على لقب الدوري في إسبانيا أو إيطاليا أو فرنسا أو حتى هولندا وتركيا هو إنجاز عظيم سيرافق السيرة الذاتية للاعب ويمنحه فرصة الانتقال إلى دوريات أقوى أو فرق عالمية كبيرة. وإذا كان في الدوري الإنجليزي مازال مانشستر سيتي بعيدا عن المقدمة حيث يحتل المركز التاسع بفارق ست نقاط عن الأولين توتنهام وليفربول، فإن رفقاء رياض محرز تنقصهم مباراة متأخرة، وبإمكانهم العودة إلى المقدمة وحتى التتويج باللقب المحلي ليحقق رياض محرز بذلك ثالث لقب له في إنجلترا بالنسبة لمنافسة الدوري الممتاز وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب عربي أو إفريقي، إن تحقق طبعا، فبعيدا عن مانشستر سيتي، فإن الميلان بقيادة إسماعيل بن ناصر صار مرشحا للتتويج باللقب الإيطالي الذي يسيطر عليه جوفنتوس منذ تسعة مواسم كاملة، ويتقدم الميلان حاليا في المركز الأول عن ساسولو والإنتير بفارق خمس نقاط كاملة، كما يتفوق على جوفنتوس بفارق ست نقاط، ومن حق الميلان المراهنة على اللقب مع ضمه لنجوم كبار من بينهم إسماعيل بن ناصر، الذي سيحقق أمنية كبيرة لو فاز بالكالتشيو مع الكبير الميلان. وبعد أن فاز بلقب كأس أمم إفريقيا ضمن إنجازات لاعب شاب حقق في ظرف قصير الكثير من الإنجازات، كما سيلعب بن ناصر في حالة التتويج باللقب لأول مرة في حياته رابطة أبطال أوربا بعد أن لعب هذا الموسم منافسة أوربا ليغ. وفي فرنسا لا تبدو حالة فريق باريس سان جيرمان في أحسن أيامه، ففريق العاصمة يسجل بين الحين والآخر نتائج سيئة ومنها تعادله الأخير على أرضه أمام رفقاء الجزائري زرقان، وهو ما يعرض الدوري الفرنسي لزلزال خاصة أن عدد المطاردين في تصاعد حيث لا يفصل ليون عن باريس سان جيرمان الرائد سوى نقطتين، ما يعني أن جمال بلعمري لن يحلم بمثل هذه البداية في فرنسا حيث يحتل فريقه حاليا المركز الثاني في انتظار أي تعثر وأيضا حصول جمال بلعمري على فرصته كاملة للعب مع الفريق الكبير، وفي نفس ترتيب ليون، يتواجد مفاجأة الدوري الفرنسي فريق مونبيلييه على بعد نقطتين فقط عن الرائد باريس سان جيرمان، وللجزائري أندي ديلور يد ورجل في تألق مونبيلييه حيث قدّم لحد الآن أربع تمريرات حاسمة وسجل خماسية، في انتظار المواجهة الكبيرة بداية الأسبوع القادم في ملعب مونبيلييه بين رفقاء ديلور وباريس سان جيرمان. ومعلوم أن ديلور خلال الموسم الماضي تشاجر مع البرازيلي نايمار، وسيلتقيان هذه المرة وديلور حقق إنجازات شخصية أهم من نايمار، وأيضا فريقه في القمة، والفوز على باريس سان جيرمان سيقفز به إلى مقدمة الترتيب، وفي ألمانيا مازال بوريسيا مونشن غلاد باخ بعيدا عن الأول بيارن موينيخ بسبع نقاط، ولكن الفريق المتواجد حاليا في المركز السابع، قادر على افتكاك مرتبة ضمن الرباعي الأول لمعاودة المشاركة في رابطة أبطال أوربا. ويعيش أسامة درفلو حلما جميلا بعد عشر جولات من الدوري الهولندي، حيث يتواجد فريقه فيتيس في المركز الثاني خلف الكبير أجاكس أمستردام بفارق نقطتين، وسجل أسامة الذي يلعب عادة كاحتياطي ثلاثة أهداف في 360 دقيقة شارك فيها، ولم يحدث في تاريخ اللاعبين الجزائريين وأن فاز أحدهم بلقب بطولة هولندا أو شارك بألوان فريق هولندي في بطولة أوروبية، والظروف مساعدة الآن ليكون أسامة درفلو حالة خاصة وفريدة، كما قفز رشيد غزال منذ انضمامه إلى فريق بيشكتاش التركي إلى المركز الرابع بثلاث تمريرات حاسمة من اللاعب الموهوب غزال، الذي يريد العودة إلى التألق كما كان في عهد فريق ليون الذي لعب برفقته رابطة أبطال أوربا، وإذا كان بيشيكتاش في المركز الرابع فإن زميله سفيان فيغولي متمركز في المرتبة الثانية مع غلاتا ساراي، وهو مرشح كما جرت العادة للتتويج باللقب التركي في دوري صار يستقبل الجزائريين، وسيكون من الرائع وفي مصلحة الخضر أن ينتهي الموسم الكروي الحالي في أوربا، مع أسماء جزائرية بطلة جماعيا وفرديا مع انطلاق تصفيات مونديال قطر 2022. ب.ع